تلقت الصفحة تعقيباً من الأستاذة حصة العمران مشرفة تربوية خريجة جامعة الملك سعود قسم اللغة العربية وآدابها تمارس كتابة الشعر الموزون والتفعيلة وتمارس الكتابات الأدبية والنقدية أحيانا ومع ذلك لا تمارس النشر جاء تعقيبها عبر البريد الإلكتروني للمحرر ضمن إيميلات القراء المتعلقة بالمواضيع التي تطرح في الصفحة حول ما جاء في زاوية للرسم معنى بعنوان (من الأحق بالعلاج بالفن) يمكن للقراء الرجوع إليه على الرابط (//20100709/cu25d.htm) وجدنا في نشر تعقيبها فرصة لتعميم الفائدة، تقول الأستاذة والشاعرة حصة العمران:
(العلاج بالفن ينفع الذين ليسوا فنانين أصلا، أعتقد أنه يضبط اضطرابهم بالتأمل في المشاهدة والتركيز في العمل.
بعض الفنانين الحقيقيين مصابين فعلا بالأمراض النفسية، وهي جزء من تكوينهم وحالاتهم الخاصة والمصاحبة لعملية الإبداع.
قد لا تكون هذه الأمراض ما ذكرته بالذات، فالفنان أقرب إلى مرض مثل الانطواء والانفصام والاضطراب السلوكي ونوع من التوحد، أما النرجسية وفرض الذات ومخالفة الآخرين فقد لا تكون من نوع أمراض الفنانين النفسية). انتهى
وكان للأستاذة حصة بحث مطول لا تتسع المساحة لنشرة تضمن الكثير من الإشارات والإيضاحات عن أمراض العباقرة اقتطعت لنا منه ما يلي:
قدم فرويد دراسات نفسية مختلفة تدعم نظريته وتعالج الفنان على أنه طفولي مريض في أعصابه مثل (ليورنارد دافنشي - دراسة نفسية لذكريات طفولية) ومقالة عن (دوستويفسكي وجريمة قتل الأب).
يقول الدكتور مصطفى سويف فنحن نفترض أن الصراع الذي تتعرض له الشخصية، بين أهدافها الخاصة والهدف المشترك للجماعة، يمكن أن يكون منشأ العبقرية كما أنه يمكن أن يكون منشأ الجنون، أو منشأ أية ظاهرة تدل على سوء التكيف.
ولقد ربط (كرتشمر) بين العبقرية والجنون، وأثار سؤالاً جاداً للبحث، هل العبقري عبقري لأنه عصابي أو ذهاني؟ ومن خلال ذلك قرر أن الأمراض العقلية قد تؤدي بصاحبها غالباً إلى التأخر في قواه العقلية، ولكن في حالات نادرة فإنها تؤدي إلى العبقرية لدى الأشخاص ذوي الأبنية الذهنية الخاصة والمواهب الخارقة، وأن تراجم كثير من العباقرة توجب علينا أن نستنتج لزوم عنصر المرض النفسي، ولو أن صاحبه تخلص منه لفقد عبقريته، ويقرر أن الإحصاء شاهد على دعواه في الظواهر السلوكية لدى العبقري والعصابي.
تختم الأستاذة حصة تعقيبها قائلة (نقلت لك بعض ما في المقالة وما زلت أرى أن المبدع لا يخلو من اضطراب وتتراوح نسبة هذا الاضطراب النفسي وليس معنى ذلك أن يكون جميعهم مرضى ولكني أجزم بأن المبدع لديه نسبة معينة من عدم التكيف مع الواقع لأن الفن في معظمه صدامي).