كتاب النذير، الذي ألّفه الدكتور ماجد بن محمد المرسال، يتضمن رداً على شبهات الفئة الضالة من خلال مناقشة أبرز الشبهات المتعلقة بالإمامة والجهاد والتكفير.
تضمن الكتاب فصولاً عدة، وقدم له معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ. وقال المؤلف: من أبرز أسباب الغلو والتطرف الجهل بالشريعة وأحكامها ومقاصدها والتعلق ببعض الشبهات التي يروج لها بعض الناس عن طريق الكتب والمجلات والتسجيلات الصوتية والمرئية والوسائل الإلكترونية والشبكة العالمية والقنوات الفضائية وغيرها، تلك الشبهات التي تبتر النصوص الشرعية من سياقها، وتُسقط الفتاوى العلمية على غير واقعها؛ ما أدى إلى التباسها على بعض الناس، خاصة فئة الشباب الذين انخدعوا بها؛ حيث وافقت قلوباً خالية فتمكنت منها.
وأكد أن الواجب على المسلم ألا يعرض نفسه للفتن والشبهات، وألا يقترب من حماها؛ فإنه إنْ اقترب من حماها وقع فيها كما في الحديث «فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات فقد وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يقع فيه».
وقال المؤلف: لا يمكن لأحد أن يدعي العصمة من الخلل، ولا الحفظ من الزلل، غير عصمة الله تعالى وحفظه للأنبياء والمرسلين، وما سواهم فكلٌ يؤخذ من قوله ويُرَدُّ كما قال الإمام مالك رحمه الله: (كل أحد يؤخذ من قوله ويرد إلا الرسول صلى الله عليه وسلم).
والواجب على المسلم أن يكون باحثاً عن الحق رجاعاً إليه إذا تبين له، وأن يحذر من الثقة المفرطة بالنفس حتى لا يداخله الكبر من حيث لا يشعر، وقد جاء في الحديث الصحيح: (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر).