أهم صديق لي في هذه الحياة هو الكتاب..
أفزع إليه في لحظات الهم والحزن والضيق
فأحظى في رحابه بالمتعة والأنس والألفة..
هذا ما يقوله الكاتب عبد الله بن سالم الحميد عبر مقدمة كتابه «أصدقاء الحياة» الذي تضمن قراءة نماذج من الكتب التي قرأها وأراد أن يشرك القراء في الإفادة منها.. وقد عرض المؤلف العديد من الكتب بأسلوب جذاب من بينها كتاب (كيف نجعل أطفالنا علماء) للدكتور كمال زيتون الذي يعالج إحدى القضايا المهمة في تعليم العلوم وهي تحويل النظرة إلى برامج العلوم المدرسية من كونها معلومات علمية يحفظها التلاميذ إلى نظرة جديدة ترى العلوم أنها عمليات عقلية ومهارات يدوية يقوم بها العالم الصغير، مستنداً إلى تفكير منطقي عقلاني منظم يتوصل من خلاله إلى بيانات وحقائق ومفاهيم علمية بنفسه ويتأكد بحواسه ومنطقه من أن العلم ليس ما يدون في كتب العلوم ولكنه - قبل ذلك - ما يقوم به التوصل إلى ما كتب أو سيكتب في تلك الكتب، وهي نظرة سادت برامج العلوم المدرسية في كثير من بلدان العالم منذ أكثر من ثلاثة عقود مضت.
وكذلك كتاب (فكر واغتن) للمؤلف نابليون هل ترجمة سمير شيخاني، وقد أوضح المؤلف أن المغامرة والفكرة السليمة والانطلاق نحو النجاح في مشروعات الثروة يتطلب كثيراً من الجد وكثيراً من العمل وكثيراً من التركيز، واستبعاد كل إيماءات الحظ والمعوقات والعراقيل والسلبيات الأخرى.
ويقول المؤلف عن تجربته الطويلة في البحث في طريق النجاح: لقد أمضيت خمسة وعشرين عاماً في البحث؛ لأنني أدركت كذلك أن أعرف «كيف اغتنى أصحاب الثروات..؟». ويقول: النجاح إنما يقبل على أولئك الذين يصبحون واعين النجاح.. والإخفاق يصيب الذين يسمحون لأنفسهم بلا مبالاة أن يصبحوا واعين الإخفاق.
