عواصم - أحمد مصطفى - ا ف ب
وصل الباحث النووي الإيراني شهرام أميري فجر أمس الخميس إلى طهران عائداً إلى بلاده بعد مغادرته الولايات المتحدة. وكشف أميري خلال مؤتمر صحافي ملابسات اختطافه من قبل المخابرات الأميركية. ووصف أميري ما أثير بشأنه بأنه مجرد ادعاءات أميركية ذات أهداف سياسية محضة.
وأكد أنه تعرض لأسوأ عمليات التعذيب الجسدي والمعنوي في الشهرين الأولين من اختطافه على أيدي الاستخبارات الأميركية. ونفى أميري أن يكون عالماً نووياً، وقال «لم أقم بأي أبحاث في المجال النووي. أنا باحث بسيط أعمل في جامعة مفتوحة أمام الجميع وليس فيها أي سر».
وقال أميري بعد وصوله من واشنطن عبر قطر إلى طهران إنه تعرض لتهديد بنقله إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي. من جهتها نفت الولايات المتحدة مجدداً الأربعاء أن يكون عالم الفيزياء النووية الإيراني شهرام أميري، أرغم على المجيء إلى الأراضي الأميركية.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست أمس أن العالم الإيراني حصل على خمسة ملايين دولار من وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) لتقديم معلومات عن البرنامج النووي الإيراني. وقالت الصحيفة إن أميري «ليس مجبراً على إعادة الأموال لكنه قد لا يتمكن من الوصول إليها بعدما قطع تعاونه مع (سي آي ايه) وفق ما وصفه مسؤولون أميركيون».
من جهة أخرى أعلن الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف في إيكاترينبورغ (الأورال الروسي) أن روسيا تنتظر من إيران تقديم «توضيحات» حول برنامجها النووي المثير للجدل.
وقال مدفيديف في مؤتمر صحافي في أعقاب لقاء مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إن «إيران شريك فاعل وقديم لنا في مجال الاقتصاد، لكن ذلك لا يعني أن الطريقة التي تطور بها برنامجها النووي (...) والعناصر العسكرية التي ينطوي عليها لا تهمنا».
