محمود ابو بكر - الجزائر
أعلن تواتي عثمان «أبو العباس» ،القاضي والضابط الشرعي وعضو مجلس أعيان تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي انسلاخه عن التنظيم الإرهابي، وتوبته عن العمل في إطاره. ووجه أبوالعباس نداء للمسلحين في الجبال، طالبا منهم العودة إلى جادة الصواب والالتحاق بمسعى المصالحة الوطنية، على غرار باقي قياديي التنظيم الذين أعلنوا التوبة عن العمل المسلح لعدم مشروعيته الدينية وفقا لفتاوى عدد من العلماء.
وتضمن النداء، الذي وجهه قياديو التنظيم أبو العباس ، دعوة لمن لا يزالون يتبنون عقيدة الجهاد على المسلمين الأبرياء، قائلا : رأيت أن الطريق الذي كنت فيه ليس طريقا صحيحا وغير موصل إلى رضوان الله تعالى. مضيفا: بناء على ما جاء عن العلماء المعتبرين قديما وحديثا من فتاوى في عدم مشروعية الجهاد في بلادنا، وفي عدم جواز الخروج عن أئمة المسلمين.
وتأتي توبة تواتي إثر تبني الجزائر لإستراتيجية المصالحة الوطنية التي ضمنت للمسلحين في الجبال بالعودة للمجتمع وممارسة حياتهم الطبيعية بعد الندم على ما فات وإعلان التوبة. وفق التدابير التي ينص عليها « ميثاق السلم والمصالحة الوطنية».
من جانب آخر قررت نقابة «الدفاع عن الجزائريين في أوروبا»، التي تتخذ من مدينة لارجونتاي بفرنسا مقرا لها مباشرة إجراءات عملية لمقاضاة وزير الدفاع الفرنسي أمام المحكمة الأوروبية.
وقال «موفق بداوي» رئس النقابة إن نقابته قد توصلت لهذه النتيجة بعد الردود غير المقنعة على مطالبها القاضية بالتكفل التام بضحايا التفجيرات النووية التي أجرتها فرنسا أثناء استعمارها للجزائر، فضلا عن ضحايا الألغام ومعوقي حرب التحرير.
مؤكداً أن هذه المطالب تجددت من قبل النقابة بعد تحديد الوزارة لقيمة التعويضات بـ10 مليون يورو فقط بالنسبة لضحايا التفجيرات النووية التي جرت بالصحراء الجزائرية.