تقرير - حسن أمين الشقطي :
ربح سوق الأسهم هذا الأسبوع 118 نقطة، وهي الربحية التي جاءت كاستجابة للنتائج الإيجابية التي حققتها غالبية الشركات خلال الربع الثاني من هذا العام.. وحتى لحظة كتابة هذا التقرير صُدر عدد من نتائج أعمال الشركات المدرجة بالسوق، والتي أشارت بوجه عام إلى تحقيق السوق لأرباح صافية للنصف الأول من هذا العام تزيد في المتوسط عنها للعام السابق 2009م بنسبة تصل إلى 5.5%.. ورغم أن مؤشر السوق خلال العام الأخير (منتصف 2009 حتى منتصف 2010) قد سجل ارتفاعاً بنسبة تصل إلى 10%، ألا إن هذه الفترة تخللتها اضطرابات سوقية متسعة لمؤشر السوق ومؤشرات قطاعاته السوقية. ولأول مرة يسجل مؤشر السوق استجابة للنتائج المالية لأعمال الشركات المدرجة فيه بشكل طبيعي، ففي الوقت الذي سجلت فيه الأرباح الصافية لمجمل شركات السوق زيادة 5.5% خلال النصف الأول من 2010 مقارنة بمثيله للعام السابق، سجل المؤشر ارتفاعاً بـ10%.. وهي استجابة منطقية وتنم عن تحرك معقول في حركة التداول بناء على المعطيات المالية بالسوق.
المصارف الخاسر الرئيس في النتائج النصفية
يُعَدُّ قطاع المصارف من القطاعات السوقية القيادية الأساسية التي سجلت هبوطاً ملموساً خلال النصف الأول من هذا العام بنسبة بلغت 9.4%، ويعود هذا الهبوط إلى الأزمات المالية المتتالية التي تعرض لها الاقتصاد العالمي.. ألا إن الأثر الأكبر ربما يكون راجعاً لبقايا تداعيات الأزمة المالية الرئيسة خلال 2007-2008م.. ومن المهم معرفة هل هذا الهبوط في أرباح القطاع ناجم عن نتائج الربع الحالي أم ناجم عن أرباح أرباع سابقة.. ويوضح الجدول (2) أن أرباح المصارف خلال الربع الحالي سجلت ارتفاعاً بلغ 1.1%، وهو ما يعني أن أداءها في هذا الربع جاء إيجابياً، وعليه، فإن الأداء السلبي للأرباح النصفية يرجع إلى خسائر سابقة، تتركز في خسائر الربع الأخير من 2009، والتي لا تزال تلقي بغيومها على الأرباح النصفية لهذا العام.
البتروكيماويات يربح 167% قبل إعلان سابك
يُعد قطاع البتروكيماويات ثاني أكبر رابح بالسوق بعد قطاع الاستثمار المتعدد، فقد أحرز قطاع البتروكيماويات أرباحاً صافية خلال النصف الأول من 2010م بلغت 2.9 مليار ريال، مقابل 1.1 مليار ريال خلال النصف المماثل من العام الماضي، ويرجع ذلك إلى التحسن الكبير الذي شهدته أسعار المنتجات البتروكيماوية في ضوء تحسن الأسعار العالمية للنفط في سياق الزيادات المتتالية في الطلب العالمي بعد التحسن في الأوضاع الاقتصادية نسبياً عنها في بداية 2009.. ومن المتوقع أن يحسن إعلان نتائج سابك من نتائج القطاع، لأن سابك إن لم تشهد ارتفاعاً في أرباحها، فإنه ليس من المحتمل أن تسجل هبوطاً.
الشركات الأعلى تراجعاً في نتائج النصف الأول 2010م
ما بين الشركات التي أعلنت عن نتائج أعمالها حتى الآن يوجد هناك شركتان فقط هما اللتان سجلتا خسائر صافية خلال النصف الأول 2010، هما جازان للتنمية والصادرات.. أما بالنسبة للشركات التي سجلت تراجعاً في معدلات أرباحها خلال النصف الأول، فهي (16) من إجمالي (42) أعلنت عن نتائج أعمالها.. وقد جاءت شركة جازان للتنمية على رأس الشركات التي سجلت خسائر صافية، في حين جاء بنك الاستثمار على رأس قائمة الشركات التي سجلت تراجعاً في أرباحها الصافية، يليه بنك الجزيرة، ثم الفنادق، ثم تبوك الزراعية.
(*) محلل اقتصادي
المصدر: موقع أرقام (محسوبة بناء على الشركات التي أعلنت عن نتائج أعمالها حتى صباح الأربعاء 14 يوليو 2010م)..
Hassan14369@hotmail.com