يقول التاريخ إن مسيرة الهلال البطولية لم يسبق لها أن توقفت من جراء اعتزال نجم أو رحيل مدرب أو ذهاب إدارة، ومثلما حدث ذلك لفرق غيره.. نعم (هكذا يقول التاريخ) ولهذا فإن الامتعاض الذي أصاب الهلاليين عقب الإعلان عن خبر رحيل مدرب فريقهم (جيريتس) لتدريب منتخب المغرب لم تكن أسبابه عائدة إلى خوفهم من أن تتوقف بطولات فريقهم أو أن مستقبله بات مظلماً.. بقدر ما كانت الأسباب تعود إلى أن موعد الإعلان لخبر التعاقد المغربي مع جيريتس قد جاء في غمرة حرص الإدارة الهلالية على تهيئة أفضل سبل الاستقرار (فنياً.. نفسياً.. وذهنياً) أمام فريقها قبل خوضه لمعترك البطولات الآسيوية.. وعلى اعتبار أن هذه البطولة سيكون موعدها بداية الموسم المقبل وليس في نهايته..
كان الأمير عبد الرحمن بن مساعد منطقياً من خلال (العربية) عندما قال: من الصعب أن نضحي باستقرار الهلال وانسجامه تحت إشراف جيريتس.. وكما كان ذلك رداً من سموه على من راح يطالب بإقصاء جيريتس في الوقت الحالي عن تدريب الفريق الهلالي.. كما أن سموه أيضاً أثار علامات استفهام أخرى وجديدة حول تصرف الاتحاد المغربي من جراء عدم التزامه بتأجيل موعد إعلانه عن التعاقد مع (جيريتس) إلى ما بعد نهاية مشاركة الهلال في بطولة آسيا وبموجب اتفاق مسبق تم مع جيريتس نفسه ووكيل أعماله، لا سيما وأن الاتحاد المغربي وقت الإعلان عن هذا التعاقد (وهذا مهم) لم يحدد موعد بداية استلام جيريتس لمهمته مع المنتخب الشقيق.. وكأنه إعلان كان له أهدافه الخاصة!!
ويبقى المثير للاستغراب.. هو أن الهلال سيتعاقد مع مدرب جديد خلفاً لجيريتس.. ومكمن الغرابة في ذلك هو أن المدرب الجديد سيكون متابعاً للفريق (من بعيد) وحتى انتهاء علاقة جيريتس بالهلال.. رغم أن هذا المدرب الجديد ربما لا يتولى تدريب الهلال وذلك في حالة استمرار (جيريتس) مثلما فهمنا ذلك من خلال تأكيد الأمير عبد الرحمن على أن رحيل جيريتس ما زال أمراً غير مؤكد.. وأن هناك احتمالاً كبيراً باستمراره مع الهلال إلى نهاية ما تبقى من مدة عقده.. خصوصاً (وهذا مهم) أن المدرب الجيد - أي مدرب جيد - لا يمكن أن يقبل بأن يكون وضعه معلقاً وغامضاً مع أي فريق.. كما أنه لا يمكن أيضاً أن يرضى على نفسه بأن يصبح (مدرب اسبير) وفي أوضاع يشوبها الغموض وعلى طريقة (يمكن تصير مدربنا أو ما تصير)!!
خرج علينا مؤخراً كاتب مسكين ليقول (إن آخر عصر ذهبي لفريقنا كان موسم 1415هـ.. وأن الهلاليين لا يريدون عودة هذا العصر خوفاً من أن يتوارى فريقهم خلف فريقنا).. بالفعل لقد كان ذاك العصر ذهبياً لفريقكم.. لأن عدد بطولاته وقتها كان (14) بطولة، وبأقل من الهلال بـ(10) بطولات فقط بعكس الوقت الحالي الذي توسع الفارق البطولي من خلاله بين الفريقين إلى (29) بطولة هلالية.. ألم أقل لكم إن ذاك العصر كان (عصراً ذهبياً) بالنسبة لفريق خوينا المسكين!!
** وقد سبق لي (وهذا للعلم).. أن كتبت (مقالين) في هذا الشأن بموجب أرقام.. وشواهد تاريخية لا تقبل الجدل.. ولمن يريد أن يعرف كل الحقيقة، والمزيد من التفاصيل التي من شأنها أن تدحض افتراءات الكاتب المسكين.. عليه أن يعود إلى (مقال) كتبته في يوم 27-3-2009م.. وإلى (مقال آخر) كان في يوم 3-7-2009م..
كلام في الصميم
كل المؤشرات.. والمستجدات تؤكد أن (النظام) هذه المرة هو الذي (انتصر) على (فوضوية) محمد نور.. (بالمناسبة) سألت مشجعاً اتحادياً بسيطاً عن رأيه فيما حدث بين (جوزيه) ونور؟.. فقال: نور (شبع) فلوس ولم تعد الكورة تهمه..
يقولون إن خزينة نادينا لا تعاني من أي عجز مادي.. فجاءت حكاية (سلفني) لتكشف المستور وكل الحقيقة، بل وجعلت المغلوبين على أمرهم يندبون حظهم!!
لن أدخل في تفاصيل ما حدث بين سمو رئيس النصر وعمران العمران.. ولكني سأطرح هذا التساؤل البريء: لماذا سحب (عمران) مبلغ الـ(7.5) مليون ريال الذي استدانته منه إدارة ناديه (من دفعه شركة الاتصالات) رغم الاتفاق المسبق بينهما على أن يتم استلام هذا المبلغ على ثلاث دفعات ولمدة ثلاثة أشهر؟.. نعم هذا هو السؤال الذي يجب أن يعرف الجميع إجابته!!
سألوه عن اللاعب العربي الذي تم فسخ عقده مع فريقه؟.. فقال: لم أتأسف على التعاقد مع لاعب غير سعودي مثلما تأسفت على تعاقدي مع هذا اللاعب..
تأكيد مسؤولي الهلال على أن (زمن الإعارات الهلالية المجانية) للفرق الأخرى قد انتهى كان تأكيداً منطقياً.. وعلى اعتبار أن تلك الإعارات الهلالية كان لابد أن يوضع لها حد، ليس لأسباب مادية بالدرجة الأولى.. وإنما لأن الضرورة باتت تفرض بأن تكون (المعاملة) مع الآخرين بالمثل من لدى إدارة الأمير عبد الرحمن بن مساعد..
(فنياً.. ونجومياً) وإلى حد كبير لم تعجبني منافسات مونديال 2010م.. كما أنني أرى أن تواضع مستوى هذا المونديال كان أحد أهم الأسباب التي قادت منتخبي إسبانيا وهولندا لبلوغ مباراته النهائية.. تلك المباراة التي كانت عبارة عن (مباراة للفرص الضائعة) وكانت أيضاً أقل من مستوى بطولة بحجم كأس العالم..
في ذاك النادي (أعضاء الشرف الداعمون مادياً) ظلوا وما زالوا ينقرضون الواحد تلو الآخر.. ولكن إذا عرف السبب بطل العجب!!
(جدول الدوري).. لم يتبق سوى أن يضعوا ؟ عبارة (لا نريد أن يحقق الهلال بطولته) كعنوان له.. تصوروا لو أنه فريق آخر غير الهلال!!
وقفة ساخنة
عندما تكتب (رأياً خاصاً) قد لا يقتنع به الكثيرون وهذا طبيعي ولا غرابة في ذلك.. ولكن عندما تسرد تاريخاً (أرقاماً.. وحقائق) فإنك سترغم الجميع على الاقتناع بما سردته، ما لم يأت أي منهم (ويرد عليك) بما يثبت العكس ب(الأرقام والحقائق) وليس بالكلام الإنشائي أو سواليف المراهقين في المدرجات والمنتديات.