في زمن يندر فيه الوفاء، كان الأهلاويون كعادتهم سباقين إلى كل ما هو جميل عندما بادروا إلى تكريم الرمز الأهلاوي صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز في ليلة شاركهم فيها جمع من الرياضيين المنتمين لمختلف الأندية..
والبادرة الأهلاوية غير المستغربة من رجالات النادي الراقي هي أقل ما يمكن تقديمه وفاء لرجل قدم ولا يزال يقدم الدعم المادي والمعنوي ويعمل بصمت من أجل استمرار تفوق النادي الأهلي في جميع ألعابه.
** الأمير خالد بن عبدالله لا يختلف الأهلاويون على أنه الرمز الأهلاوي الثاني بعد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله الفيصل - يرحمه الله - من خلال دعمه الذي لم يتوقف منذ كان لاعبا في صفوف الفريق الكروي ثم عضوا فرئيسا فعضو شرف وأخيرا رئيسا لأعضاء الشرف، أي أن دعم سموه لم يتوقف على منصب رسمي لسموه ولم يرتبط بإدارة معينة ولكنه استمر داعما للنادي لحاضره ومستقبله.
- ولا يختلف اثنان على أن سمو الأمير خالد هو باني الأهلي الحديث من خلال دعمه اللا محدود للنادي وإداراته المتعاقبة، فسموه يكاد يكون العضو الأهلاوي الوحيد الذي لم يبتعد عن النادي ولم يتوقف دعمه بل إنه الداعم الوحيد للنادي في السراء والضراء. لذلك كله كانت ليلة الوفاء الأهلاوية هي أقل ما يمكن أن يقدمه الأهلاويون لرمزهم الكبير كما أن مشاركة رياضيي الأندية الأخرى هي أقل ما يقدم لشخصية دعمت الرياضة وتميزت بالمثالية في نظرتها للتنافس الرياضي والعلاقات مع الآخرين..
- وإذا كنا نحيي الأهلاويين على أسبقيتهم الدائمة في مثل هذه المبادرات الإيجابية، فأننا في الوقت نفسه نعتب على مسؤولي بقية الأندية الأخرى الذين تجاهلوا أو تناسوا رموزاً قدموا الكثير لهذه الأندية على وجه الخصوص وللرياضة بشكل عام.
ففي الهلال يبرز اسم صاحب السمو الملكي الأمير هذلول بن عبدالعزيز - متعه الله بالصحة والعافية- رئيس أعضاء شرف الهلال والرئيس الذي نقل الهلال من سنواته العجاف إلى منصات التتويج، كما أن سموه أحد أبرز الأعضاء الداعمين للنادي مادياً ومعنوياً، وفي الهلال يبرز أيضا اسم مؤسس النادي الشيخ عبدالرحمن بن سعيد - شفاه الله - كأحد أبرز الشخصيات التي أسهمت بنشر الرياضة ودعمت الأندية على مستوى المملكة منذ البدايات الأولى، فهو من أسس الهلال والشباب وترأس الأهلي في فترة من الفترات ودعم الأندية الأخرى بما فيها النصر المنافس التقليدي للهلال.
- وفي النصر يبرز اسم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن سعود - يرحمه الله - الذي قاد النصر من الدرجة الثانية للمنافسة على قمة البطولات، وفي النصر أيضا الأمير منصور بن سعود العضو المثالي والداعم بصمت. وفي الشباب الأمير خالد بن سلطان الرئيس الفخري والداعم الرئيسي والدائم للنادي والأمير خالد بن سعد الرئيس الذهبي وصانع الشباب الحديث، وقبل ذلك كان الأمير فهد بن ناصر - يرحمه الله - الذي ترأس النادي لعدة سنوات. وفي الرياض رئيسه محمد الصايغ -يرحمه الله - وهو أحد أبرز مؤسسي الحركة الرياضية بالمنطقة الوسطى، وفي الرياض أيضا هناك أعضاء داعمون أمثال عبدالله الزيد وماجد الحكير. وفي الاتحاد يبرز العضو الداعم عبدالمحسن آل الشيخ والعضو الفعال أسعد عبدالكريم - وهناك أسماء لرموز في أندية أخرى تستحق لمسة وفاء من مسؤولي الأندية حفظاً لحقوقهم ولتذكير جيل اليوم بما قدمه هؤلاء لدعم الأندية وتطوير الرياضة في المملكة.
باختصار
- الهلاليون كانوا سباقين ولا يزالون في الوفاء لنجوم الفريق الكروي من خلال إقامة مهرجانات التكريم المميزة - ولكنهم لم يكونوا كذلك مع رموز النادي الذين أسسوا النادي وقادوه لتحقيق النجاح تلو النجاح حتى توج بلقب نادي القرن الآسيوي واستحق قبل ذلك لقب الزعيم بأرقام منجزاته التي يصعب الوصول اليها. فهل تبادر الإدارة الحالية بتكريم الرمزين صاحب السمو الأمير هذلول بن عبدالعزيز والشيخ عبدالرحمن بن سعيد؟
- لم يكن تبرير سمو رئيس الهلال مقنعا تجاه موقف الإدارة من تخلي جريتس عن الفريق وتعاقده مع الاتحاد المغربي لتدريب منتخب المغرب...فالمدرب أخل بالاتفاق مع النادي وبطريقة تخلو من الاحترام...واذا كانت الإدارة لا تملك القدرة على استمراره فقد كان عليها أن تبحث عن البديل سيما وأن تصريح سمو رئيس النادي لقناة العربية يشير إلى معرفة الإدارة بنوايا المدرب..كما لا يمكن مقارنة موقف الفريق الصعب بعد طرد كوزمين المفاجيء في مضمونه وتوقيته، وبين موقف الفريق فيما لو اتخذت الإدارة القرار الصحيح بالبحث عن البديل فور نهاية الموسم الماضي.
- في حالة تنازل الهلاليين عن الشرط الجزائي مع جريتس، فلن يكون في الموضوع غرابة، فالهلاليون اعتادوا على «الطيبة» حتى مع من يغدر بهم!!.
- في مونديال جنوب إفريقيا اختفى النجوم الكبار وبرزت الكرة الجماعية وسقطت المنتخبات التي تعتمد على أداء النجم الواحد..
- أبرز ما في المونديال إيجابيا ظهور بطل جديد وحزم الحكام مع أصحاب اللعب العنيف، وسلبيا أخطاء الحكام المؤثرة في بعض المباريات، وأطرف ما فيه توقعات الأخطبوط الألماني!.
- منافسة الموسم القادم ستكون أكثر صعوبة والدوري لن يخرج من رباعي الهلال والشباب والنصر والاتحاد.
mohd2100@hotmail.com