تحتفظ الذاكرة الرياضية بالمملكة لمؤسس النادي العاصمي (الرياض) الشيخ عبد الله الزير قيمته التاريخية ودوره الريادي على مسيرة المدرسة؛ فالزير تربطه علاقة حب وعشق أزلية بدأت فصولها منذ أكثر من نصف قرن من الزمن، وتحديدا حين وُلِد النادي المخضرم عام 1373 على يديه، وتولى رعايته والقيام على شؤونه حتى أصبح (الرياض) - إبان مسماه القديم (أهلي الرياض) - من أقوى فرق المملكة في الثمانينيات الهجرية وأبرزها في تقديم النجوم الكبار والأسماء اللامعة؛ فاستحق لقب مدرسة الوسطى في عهد رئيسه الراحل ورمزه الكبير أبي عبد الله الصائغ - رحمه الله -. ومع انطواء السنين وتسارع الشهور وهرولة الأيام لم يتوقف دعم (الزير) عن عشقه الكبير؛ فدعم مسيرة ناديه ماديا ومعنويا، ووقف معه في أزماته ومحنه، وآخر هذه الأزمات عندما سقط (الرياض) النادي في الموسم الفائت «عمدا» إلى الدرجة الثانية قبل صدور قرار زيادة الأندية الممتازة إلى 14 فريقاً؛ وبالتالي بقي في الأولى؛ بسبب تفريخ المعضلات المالية وتورّم المشكلات الفنية ونمو الأزمات الإدارية داخل أروقة المدرسة..غير أن قرار سمو الرئيس العام المتضمن حلّ الإدارة (السابقة) شكّل أولى خطوات التصحيح لإعادة النادي إلى وضعه الطبيعي، وكان لدور «المؤسس» في لمّ شمل رجالات المدرسة الغيورين من خلال الاجتماعات المتواصلة التي تمخض عنها ترشيح الشيخ (تركي آل البراهيم) لرئاسة البيت الأحمر، وهو الرجل المناسب في المكان المناسب، خصوصا في هذه المرحلة المهمة التي يحتاج فيها (البيت الرياضي) إلى عقليات إدارية مستنيرة قادرة (فكريا وماديا) على تسيير أوضاع النادي واستعادة توازنه واستقراره؛ الأمر الذي ينبئ بعودة الرياض إلى مكانه الطبيعي.. بدعم رجالاته الكبار بقيمهم الانتمائية لناديهم العريق، الذي يحمل اسم العاصمة الحبيبة، وعلى رأسهم الرمز الكبير (عبد الله الزير) وبقية محبي المدرسة.