الرياض- المحرر التشكيلي :
في اجتماع جمعيتها العمومية الرابع الذي أقيم أول أمس الأربعاء والخميس، يتكرر فشل التشكيليين في الوقوف مع جمعيتهم، كان ذلك في مركز الملك فهد الثقافي أول أمس الأربعاء، وهو الاجتماع الذي علّق عليه الحريصون على الجمعية من فنانين أو مسؤولين بوزارة الثقافة والإعلام آمالاً كبيرة في أن تطرح الحلول للمشاكل التي تعاني منها الجمعية باعتبارها في بداية طريقها، ليأتي عدم اكتمال نصاب الحضور كاشفاً لمدى تقصير التشكيليين وتهميشهم لها، اذ يفترض أن يكون عدد الحضور ثلاثة وسبعين عضواً وهو نصف الأعضاء المسجلين رسمياً وعددهم مائة وخمسة وأربعون تشكيلياً من الجنسين كما نصت عليه اللائحة، حضر منهم خمسة وخمسون عضواً فقط.
حوار مفتوح اتسم بالشفافية
بدئ اللقاء بكلمة لرئيس مجلس الجمعية شكر فيها الحضور، مشيراً إلى أن العدد لا يحقق ما نصت عليه اللائحة ويتعذّر مناقشة كل ما يتعلق بالمجلس والميزانية، بعد ذلك أخذت المداخلات في طرح الحلول نظراً إلى تكرر نقص العدد والإشارة إلى المتاعب والصعوبات التي واجهها الأعضاء في الحضور من مناطق بعيدة من المملكة خصوصاً التشكيليات، وأخذ الجميع بالبحث في اللائحة الأساسية عن مخرج للأزمة التي لن يجدوا لها حلولاً بهذا الوضع الذي يمثله قلة الحضور، الحوار كان متسماً بالمصداقية والشفافية بين الأعضاء في الجمعية العمومية وأعضاء المجلس الذي لم يحضر منه أيضا سوى سبعة أعضاء مما أثار تساؤلات عدة، رغم ما شاب الحوار من تشنج واندفاع من بعض الأعضاء نتيجة حرصهم على ان يحسم اللقاء وتتخذ القرارات المتعلقة بالتمديد للمجلس أو حله والاتفاق على موعد للترشيح والتصويت لمجلس جديد.
المادة 15 تنقذ الموقف
وبعد مداولات ومداخلات اتسمت بالشفافية والتشاور، وجد المجتمعون أن في المادة الخامسة عشرة حلاً لهذه الأزمة والتي تنص على أنه في حال عدم اكتمال النصاب يعقد اجتماع آخر خلال شهر من تاريخه، ورأى الحضور وبالإجماع، أن اليوم التالي يأتي ضمن الموعد، واجتمعت الجمعية العمومية يوم الخميس واتخذ فيها حل المجلس السابق بعد شكره على جهوده في مرحلة التأسيس، وبذلك سيتم في الأيام القادمة إعلان موعد الترشيح للمجلس الجديد وموعد التصويت عليه، وذلك تحت إشراف وكالة وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية.
