يتألف كتاب (مؤلفات كلاسيكية في الإدارة العامة) من مجموعة من البحوث الكلاسيكية في حقل الإدارة العامة والمقصود بكلمة كلاسيكية أنها بحوث علمية متميزة تعتبر الأفضل في مجالها..
والبحوث من تحرير جي م. شافريتز، والبرت ك. هايد، وساندراج. باركس.. وترجمة ومراجعة نخبة من المختصين في الإدارة العامة في العالم العربي وتم تصميم وإخراج وطباعة الكتاب من قبل الإدارة العامة للطباعة والنشر بمعهد الإدارة العامة.
ويتألف الكتاب بمجلديه من أربعة أجزاء كل منها يغطي فترة معينة.. ويبدأ كل جزء بمقدمة تبين التطورات الجديدة في حقل الإدارة العامة والأحداث ذات العلاقة التي طرأت خلال تلك الفترة ويلحق بكل مقدمة استعراض لهذه الأحداث والتطورات مرتب وفق التسلسل الزمني.
وتغطي الأعمال المختارة في الكتاب جميع جوانب الإدارة العامة فبعضها يتناول الإدارة العامة على أنه حقل متخصص ويتناولها البعض الآخر في سياقها السياس.ي تشمل الجوانب الأخرى التي تشكل موضوعات هذه المؤلفات البيروقراطية وبنيتها ونظرية المنظمات وإدارتها وثقافتها والفرق بين المنظمات الرسمية وغير الرسمية وإدارة الموارد البشرية والميزانيات وتطور وضع الميزانية والنظريات والإصلاحات الخاصة بها والإدارة الحكومية بمختلف مستوياتها من الإدارة البلدية والمحلية إلى السلطة التنفيذية على مستوى الدولة. والسياسة الحكومية وتحليلها وضع القرار الحكومي وتقييم البرامج والعلاقات بين الحكومات في الولايات المتحدة على المستوى المحلي ومستوى الولاية والمستوى الاتحادي وآداب الخدمة المدنية.
وكاتبو تلك المؤلفات التي يضمها الكتاب هم من أبرز الشخصيات على المسرح الحكومي أو في مجال تخصص الإدارة العامة.
وبالإضافة إلى كون الكتاب من أهم المراجع للدارسين والمتخصصين في حقل الإدارة العامة فهو يستخدم أيضاً بصفته كتاباً مقرراً في بعض مقررات هذا التخصص وخاصة على مستوى الدراسات العليا.
ويقول الدكتور محمد الأصبحي أستاذ مشارك في اللغة الإنجليزية وآدابها في معهد الإدارة العامة في ترجمة المقدمة: ليست لدى محرري هذا الكتاب الجرأة على ادعاء أن هذه هي جميع المؤلفات الكلاسيكية في الإدارة العامة، فالحقل شديد التشعب إلى درجة أنه لا يمكن وجود قائمة شاملة على هذا النحو، ولكننا ندعي بالتأكيد أن من الممكن وضع قائمة تضم أكثر الكتاب أهمية في هذا الحقل المعرفي وتوفير نماذج صادقة من أعمالهم.
وهذا ما حاولنا القيام به ونحن نقر على الفور أن كتابا ليسوا أقل مكانة لم يجدوا طريقهم إلى هذه المجموعة وأن أعمالا لا تقل أهمية لبعض المؤلفين الموجودين في هذا الكتاب غائبة أيضاً فالضرورة أعطت الغلبة لاعتبارات الحيز والتوازن.
وأكد أن الصفة الأولية للعمل الكلاسيكي في أي مجال هي صمود قيمته عبر الزمن فلدينا سيارات كلاسيكية وأعمال أدبية كلاسيكية وأساليب كلاسيكية في التعامل مع المشكلات القانونية والطبية والعسكرية وما إلى ذلك، والأعمال الكلاسيكية تظهر وتصمد عبر السنين بسبب قدرتها المستمرة على توفير الفائدة.