الظهران - محمد السليمان :
أكد الفنان والنحات علي الطخيس أن فن النحت في المملكة لم يأخذ حقه الوافي ولم يخدم بشكل صحيح مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الاهتمام بفن النحت يجب أن يكون من أولى الاهتمامات التي يجب أن تقدم وتعرض للجمهور من خلال العديد من المعارض وورش النحت مؤكدا بان المملكة العربية السعودية بلد حضارات وثقافة.
جاء ذلك خلال مشاركته في مهرجان صيف أرامكو 31 الذي يستضيف حاليا عدداً من أبرز النحاتين على المستوى العربي والذي يعرف ب»سمبوزيوم النحت» أو (ملتقى النحاتين الدولي) وأكد الطخيس بأن ما تقدمه أرامكو لفن النحت هو بالفعل الانطلاقة الحقيقية لفناني النحت مشيرا إلى إن اهتمام المسئولين في شركة أرامكو بهذا النوع من الفنون بفتح الباب للفنانين من المملكة والخليج والدول العربية الأخرى فرصة ليطلع الجمهور على كيفية تنفيذها مباشرة في الهواء الطلق، وأضاف أن ما تقوم به الشركة دليل على الوعي التام بفن النحت والفنون الجميلة الأخرى وهذا يحسب لها كجهة رائدة في تنظيم مثل هذه الفعاليات.
من جانبه قال النحات فؤاد علي بن فلاح من ملكة البحرين إن له الشرف للمشاركة مع إخوانه الفنانين حيث تعد هذه المشاركة كسب لتجارب سابقة بيننا وكل منا يستفيد من الآخر ويتعرف عن قرب عن تكوين العمل المنحوت وهذا ما شد الجمهور الزائر لفعاليات أرامكو حيث عجب الجمهور كثيرا عندما يرون المنحوتات وهي تتحول من حجر صامت إلى شكل يمكن له أن يعبر عن نفسه على يد الفنان مقدما شكره لشركة أرامكو لرعايتها لهذا السمبوزيوم المميز.
من جانبه أشاد النحات العماني سالم المرهون بما شاهده من اهتمام من الجمهور عن النحت وهذا يدل على الوعي والمفهوم الصحيح عن النحت بشكل عام إلى جانب الطرق والأساليب التي نبدأ فيها المنحوتة وأكد في حديثه على أهمية مثل هذه اللقاءات التي يجب أن تكون مرتين كل عام على الأقل لنكون أكثر تواصلاً مع زملائنا الفنانين ولنتعرف أكثر على آخر ما يستجد في عالم النحت وهذا تهدف إليه مثل هذه اللقاءات، وأعمل حالياً على تقديم منحوتة عبارة عن «بوم» عماني أي السفينة العمانية وهذا ما تشتهر به سلطنه عمان وسيكون تذكارا لي على ارض أرامكو وأضاف المرهون إلى ضرورة التعاون المشترك بين جمعية الفنانين العمانيين في عمان وأرامكو السعودية في تقديم وإظهار الفن العماني داخل المملكة وخاصة وأن للجمعية مشاركاتها الخارجية في دول أوروبا وأمريكا وأننا نطمح لتعاون مستقبلي في المملكة.