القدس- رندة أحمد :
أكد رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الأسبق الجنرال احتياط اوري ساغي أنّ السلام مع سوريا مصلحة إسرائيلية بالدرجة الأولى، والتوصل إلى سلام مع سوريا سيعني تلقائيا حل المشكلة اللبنانية. وقد جاءت أقوال ساغي في حديثٍ خاصٍ أدلى به لمجلة المحارب التابعة لمنظمة معاقي جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي تناول عدداً من القضايا التي تثير جدلاً داخل النخب السياسية والأمنية والعسكرية في تل أبيب. وفي معرض ردّه على سؤال حول المفاوضات مع سوريا قال: «عام 1999 كنت على رأس الوفد الإسرائيلي لإجراء المفاوضات مع سوريا زمن ولاية رئيس الحكومة الأسبق ايهود باراك. أستطيع القول إن تلك الفترة كانت الأقرب إلى اتخاذ قرار بالسلام مع السوريين، أكثر من أي وقت مضى». وأضاف التقيت مفاوضين سوريين، بمشاركة أمريكية، وعملنا وراء الكواليس؛ للإعداد لمفاوضات مباشرة علنية، كانت ستؤدي في النهاية إلى توقيع اتفاق سلام حقيقي مع السوريين». وقال «أستطيع اليوم أن أؤكد ما ذهب إليه الرئيس السوري بشار الأسد ذات مرة، حين قال: إن 80 في المائة من المواضيع التفاوضية تم حلها، وإذا ما تجددت المفاوضات من جديد من النقطة التي توقفنا عندها فلن يستغرق الأمر كثيرا». وفيما يخص حركة حماس قال ساغي إن السؤال الأكثر دقة ليس أن نتفاوض مع حماس أم لا، وإنما: هل الحوار مع حماس سيعود علينا بحل قضايا جذرية؟ أنا أعتقد نعم؛ ولذلك يجب علينا أن نوجد صيغة ما تجعلنا نقدر أن نتعايش مع حماس بهدوء نسبي بعض الشيء.