بيروت - منير الحافي :
تبدت خيوط غير رسمية أعلنتها مصادر مختلفة، بعد خبر صاعق، مفاده أن قيادياً في «التيار الوطني الحر» (بزعامة ميشال عون) الحليف ل»حزب الله» قد أوقف بتهمة التعامل مع العدو الإسرائيلي.
فقد أفادت قناة المنار التابعة لحزب الله أن فايز كرم العميد المتقاعد والقيادي في التيار الوطني اعترف بتعامله مع إسرائيل منذ العام 2005 على الأقل، وأنّه التقى في أوروبا عدداً من المسؤولين الإسرائيليين. وأوردت «المنار» أن الأجهزة الأمنية تملك ملفاً كاملاً عن كرم، وأن التحقيقات معه مستمرة حول تاريخ بدء عمالته وإذا كانت تعود لما قبل العام 2005، وكذلك حول المعلومات التي قدّمها للإسرائيليين. بدورها قالت صحيفة «الأخبار» المقربة من قوى 8 آذار، إن فرع المعلومات التابع لقوى الأمن الداخلي، وخشية منه ألا يعترف الموقوف فايز كرم خلال أقل من 36 ساعة، وعندها سيضطر إلى الإفراج عنه نتيجة الضغط السياسي، إضافة إلى خشية قيادة الفرع من الانتقام السياسي إذا فشلت في إثبات الشبهة، لجأ المحققون إلى خطوة غير مسبوقة في التحقيق، فعرضوا معظم المعطيات التي بين أيديهم، فاعترف كرم خلال أقل من ربع ساعة. لكن المحققين لم يستطيعوا الجزم بعد إن كانت العلاقة بين فايز والاستخبارات الإسرائيلية قد بدأت عام 1992 حين دخل الأراضي الإسرائيلية عبر جزين هرباً من الأجهزة الأمنية اللبنانية، أو عام 1982 حين كان يلتقي ضباطاً إسرائيليين في لبنان، أو عندما كان يشارك في دورة تدريبية في الولايات المتحدة الأميركية. أما جريدة «اللواء» فنقلت عن مصدر أمني أن اتصالات كرم بالإسرائيليين تعود إلى فترة الحرب الأهلية وقبل العام 2005م.