كل ابن أنثى وإن طالت سلامته |
يوماً على آلة حدباء محمول |
حينما أقرأ أو أسمع هذا البيت تزداد قناعتي بأن هذه الحياة الفانية (الدنيا) لا تساوي شيئاً ولا تستحق الاهتمام الزائد والانغماس في ملذاتها، فالنهاية الحتمية هي (الموت) ثم الدفن في القبر وإهالة التراب وبعدها يسعد صاحب الخير ويشقى صاحب الشر.. إن المسلم الحصيف يدرك أنه مخلوق لعبادة المولى عزَّ وجلَّ وأن هذه الدار دار امتحان واختبار ويحرص دائماً على العمل الذي يرضي الله سبحانه وتعالى من الأقوال والأفعال. إنني استغرب حينما أرى أن البعض لديه بعض الغرور والكبر والفوقية إما لجاهه أو لمنصبه أو لماله أو لنسبه!! وأتساءل ألا يعرف هذا المسكين أن أصله نطفة وآخره جيفة وهو بينهما يحمل العذرة (أعزكم الله) وأُصابُ بالحيرة والضيق عندما ألحظ أن هناك أناساً يتصفون بالحسد والحقد والغيرة ولا يحبون لغيرهم ما يحبونه لأنفسهم!! أوَ لا يدرك أولئك أن ما لدى الآخرين هو من الخالق عزَّ وجلَّ؟! ثم لماذا لا يقنعون بما حصلوا عليه ويتركوا الآخرين وشأنهم؟! وأولئك الذين يرتكبون المعاصي ليل نهار ناسين أو هم متناسين أن هناك حساباً وعقاباً وجنة وناراً ألا يعرفون أن النهاية هي (الموت)؟!
|
كم أتمنى مني ومنكم أيها القراء والقارئات وقفة جادة يومياً مع أنفسنا لمحاسبتها قبل النوم واسترجاع شريط كل يوم بأحداثه والتصرفات والأقوال والأفعال فما كان من خير فلنستمر عليه ولنتجنب المعاصي والآثام.
|
والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل.
|
عبد العزيز بن صالح الدباسي
|
بريدة - الشؤون الاجتماعية |
|