كلها أيام وتنطلق منافسات دوري زين وسط ترقب.. وتفاؤل كبيرين بأن يظهر هذا الدوري بأفضل المستويات، وأن تتسع دائرة المنافسة على قمته، وأن يزداد أيضاً حجم الحضور الجماهيري لكل مبارياته.. (بالمناسبة) جميل أن تعسكر كل فرق الدوري (خارجياً).. ولكن الأجمل هو أن نلمس انعكاساً إيجابياً لنتائج هذه المعسكرات على منافسات الدوري وبما يكفل لنا مشاهدة مباريات في غاية القوة والإثارة وفي إطار التنافس الشريف..
في ذاك النادي ظلوا وما زالوا يزعمون أن (الظلم) يحاصر فريقهم من كل صوب، ولمصلحة الهلال.. من الحكام، والإعلام، وحتى من الأجهزة الرياضية الرسمية أيضاً.. إلى درجة أن هذا الظلم المزعوم تحول ومنذ سنوات إلى (عقدة) في نفوسهم، وإلى ثقافة عامة داخل أوساطهم ضد كل من هو هلالي.. بل ضد كل من يمارس الإنصاف بحق الهلال..
نعم.. هذا هو واقعهم منذ أن عرفت نفسي.. وكل رياضي معاصر للزمن الماضي وقريب من ساحة الأحداث سيدرك أن (العقدة) التي يعانون منها وظلوا يتوارثونها هي نتاج لفكر قديم.. وحملات افتراء، وحالات تضليل مورست بحق الهلال بهدف تشويه صورة نجاحاته حتى يومنا هذا.. ومن أجل تحريض الآخرين ضده، ولعل فريقهم يحصل على ما لا يستحق.. إذن عليكم ألا تستغربوا افتراءاتهم على الهلال..
قال لي أحدهم: إن الاتحاد الدولي للإحصاء وضع (الدوري الكويتي) في مرتبة أفضل من (الدوري السعودي).. هل يعقل ذلك؟.. فقلت له: نظرياً هذا لا يعقل.. فقال: إذن كيف يتغنى الهلاليون بهذا الاتحاد بعد أن منح فريقهم لقب فريق القرن في قارة آسيا؟.. فقلت: الهلال حصل على اللقب الآسيوي لأنه أكثر فريق حقق بطولات آسيوية.. (وهذا معيار واضح ومنطقي).. أي بمعنى: أن هذا اللقب لم يأتِ للهلال عن طريق ترشيح أو تصويت، أو بموجب معايير ليست معروفة.. بعكس (الدوري الكويتي) الذي لا نعرف المعايير التي استندوا عليها في تحديد أفضليته على (الدوري السعودي).. وهنا تكمن الغرابة التي أقصدها..
عودة الشمراني.. وعبده عطيف للمشاركة والتألق بعد الإصابة كانت هي أحد أهم المكاسب الشبابية في بطولة النخبة.. (الشباب) فريق صعب ومتكامل وبات يملك صفاً ثانياً مؤهلاً.. كما أنني أتوقع أن يحصل على البطولة رغم أن خصمه في النهائي (الليلة) سيكون هو زعيم البطولات فريق الهلال.. ومبروك مقدماً لمن سيفوز..
هذه كل الحكاية
لم يسبق أن كتبت أن (ماجد عبدالله) لاعب عادي، أو أنه لاعب مصنوع، لأن ماجد نجم كبير وهداف تاريخي، ولأنني لو كتبت ذلك فسأصبح في عداد (اللي ما يفهمون في الكورة).. ومثل أولئك الذين يكتبون، ويتحدثون عن (سامي الجابر) وكأنه سعد الحارثي أو محمد العنبر.. ولكن رغم كل ذلك هناك من تثور ثائرته.. ويتهمني بالحقد على (ماجد) عندما أكتب (أرقاماً.. وحقائق تاريخية) لها مناسبتها وتتعلّق بمسيرة قديمة لمنتخبنا الوطني، وبحجة أن هذه الأرقام.. وتلك الحقائق تدين (تاريخ) ماجد ومَن كانوا يلعبون معه آنذاك..
لماذا يحدث ذلك منهم؟.. هل لأن هؤلاء يرون أن ماجد (......)...؟.. أم أنهم يعتقدون أن تاريخه (كروياً) كله ناصع وإيجابي..؟.. بصراحة: كارثة إذا كان هذا هو اعتقادهم، وخصوصاً أن (التاريخ الجميل) لماجد عبدالله مع المنتخب (بطولات.. نتائج.. مستويات) ربما اقتصر فقط على تصفيات لوس أنجلوس.. وعلى كأس أمم آسيا عام 1984م.. يعني (على مناسبتين كرويتين) وخلال (15) عاماً تقريباً كانت هي مسيرة (ماجد) مع منتخبنا الوطني إذا استثنينا منها فترات ابتعاده من جراء الإصابات التي كان قد عانى منها..
قد يتساءل متسائل: لماذا تركّز على (سلبيات) تاريخ ماجد مع المنتخب، ودون أي ذكر لإيجابياته؟.. وعندها سأقول له: لأن السلبيات هي (المغيبة) بعكس الإيجابيات الموجودة في كل المواقع ومعروفة لدى الصغير قبل الكبير وخصوصا أن هناك (وهذا مهم) من استغل (جهل) الجيل الحالي بالتاريخ القديم وراح (يصوّر) ماجد عبدالله وكأنه (وحيد زمانه).. وأنه الكل في الكل.. والنجم الأول في تاريخ مشاركات منتخبنا الوطني على مرِّ الزمن.. وفي النهاية من أجل الإساءة لنجوم آخرين رغبة في الانتقاص من مكانتهم..
نعم.. (هذه هي كل الحكاية).. لكن الذي لا نختلف عليه هو أن (ماجد عبدالله) من ضمن النجوم الذين يجب أن نفخر بهم.. وأنه (الهداف الأول) في تاريخ الكرة السعودية.. أما كلاعب كرة قدم سعودي فلا يوجد أفضل من العبقري والظاهرة يوسف الثنيان مع احترامي للجميع.
كلام في الصميم
في الاتحاد (وهذه كارثة).. هناك أناس حاولوا أن تستمر الصلاحيات التي كان يتمتع بها (محمد نور) دون وجه حق داخل أروقة فريقهم.. ولكن (صرامة) مانويل جوزيه وواقعيته حالا دون محاولاتهم..
جوزيه.. أكد أن عودة (نور) للتدريبات مشروطة بتطبيقه للنظام فقط.. يعني (العملية سهلة) طبِّق النظام يا نور وتفضّل تمرن مع فريقك، دون الحاجة إلى (مأدبة عشاء) لحل المشكلة..
في الموسم المقبل سيكون شعار النصر (كفاية نكسات وابتعاد عن البطولات.. نحن عائدون، ولمنصات التتويج قادمون).. ما أجمل أن يعود النصر للمنافسة من خلال أرض الميدان.. وبالتوفيق لفارس نجد.
مباريات الهلال في بطولة النخبة الدولية شاهدتها بدون صوت.. يعني (على الصامت).. أكيد أنكم تعرفون السبب.. والله يذكرك بالخير يا علي داود.. ويا محمد البكر.
ليس على طريقة استقبال اللاعبين في المطارات.. وإنما من خلال الحضور للمباريات ما زالت جماهير الهلال وفي كل مناطق المملكة تؤكد حقيقة أنها الجماهير (نمبر ون).. ويقولون إن (زغبي) كانت غلطانة.
وقفة ساخنة
غانم القحطاني نائب رئيس اللجنة المنظمة لبطولة النخبة الدولية هو مثال للشباب السعودي الطموح والمثابر.. عندما كنت مديراً لمكتب (جريدة الرياضي) في الرياض عام 1419هـ.. جاءني (غانم) في المكتب، وقال لي: أريد أن أعمل معكم (كان سنة أولى صحافة).. فرحبت به.. وسألته: ماذا تشجع؟.. فأجاب: أشجع النصر.. فقلت له: خلاص شد حيلك وعليك بتغطية، ومتابعة أخبار فريقك المفضّل.. ومنذ ذاك الحين وهو يثابر في عمله ويبذل أقصى جهوده من أجل أن يبلغ الأفضل والمكانة الإعلامية الأعلى.. ما شاء الله عليك يا غانم.
أخيراً.. ظهور ياسر القحطاني بمستوى مشرّف.. ووسط جاهزية عالية من خلال بطولة النخبة هو أمر يؤكد أن (ياسر) كان منتظماً في تنفيذ مراحل علاج إصابته.. مزيداً من التألق للكاسر..
للتواصل.. salehh2001@yahoo.com.