هناك سؤال يطرح نفسه: لماذا يبدع الحكم السعودي خارج أرض الوطن ويجد الإشادة من الآخرين وقد يكون هو نجم المباراة وأكبر دليل على ذلك ما قدّمه الحكم الدولي خليل جلال في كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا من مستوى أكثر من ممتاز أشاد به الجميع وكان خير سفير للرياضة السعودية، وهذا بحد ذاته شرف للحكم السعودي، ولكن هنا في الدوري السعودي مع الأسف الشديد يجد الحكم الهجوم قبل وبعد المباراة التي يديرها إلى درجة أن معظم الحكام لدينا قدموا اعتزالهم نظراً لما يلاقونه من استفزازات ومضايقات من البعض، إذاً ومن هذا المنطلق أقول حبذا لو أننا نحكّم العقل الذي كرّمنا الله عزَّ وجلَّ به بدلاً من الهرولة خلف سراب التعصّب والميول العاطفية.
الحكم الأجنبي له أخطاؤه
كما يعلم الإخوان الرياضيون أن الحكام الأجانب حضروا لقيادة بعض المباريات في الدوري السعودي، ورغم ذلك كانت لهم أخطاؤهم التي بدرت منهم وشاهدها الكل وكان ضحيتها معظم الفرق لدينا. وأكبر دليل على ذلك بالنسبة للحكم الأجنبي ما حدث في كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا، حيث كان هناك حكام لهم باعهم الطويل في التحكيم ورغم ذلك كان لهم أخطاؤهم الفادحة التي تم علاجها بهدوء بعيداً عن التطبيل والخروج عن الروح الرياضية ومن منا لا يخطئ، إذاً من وجهة نظري الشخصية أقول إنه حان الوقت الذي من خلاله نعيد الثقة في الحكم السعودي والرفع من مستواه بدلاً من النيل منه، وخصوصاً أننا في بداية موسم رياضي جديد. والله من وراء القصد.
الرياض