لا أريد أن أخوض في تفاصيل ما ورد في مجلس الشورى الموقر حول بعض الملاحظات على الرئاسة العامة لرعاية الشباب وانتقاده لعدة أمور كان أهمها الوضع المالي، وأنا هنا لا أدافع عن رعاية الشباب فالرئاسة أحد قطاعات الدولة ولها مسؤولون أكفاء تم الرد من قبلهم على مجلس الشورى وأوضحت الرئاسة كل شيء عن جميع إنجازاتها.
إن جميع قطاعات الدولة تخطئ وتصيب والذي لا يخطئ لا يعمل، أعود إلى الرعاية والتي تقوم بدور مهم وفعال للشباب رجال المستقبل.
لقد بدأت الرعاية في السبعينات الهجرة من خلال وزارة الداخلية أيام الأمير عبدالله الفيصل رحمه الله ثم وزارة المعارف في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد رحمه الله ثم ألحقت بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية في عهد الملك فيصل رحمه الله عندما كان وزير العمل الأسبق عبدالرحمن أبا الخيل كإدارة عامة برئاسة الأمير خالد الفيصل الذي أرسى اللبنة الأولى للشباب وكان صاحب فكرة دورة الخليج التي من ثمارها تلاحم شباب دول الخليج جميعاً ثم تحولت إلى رئاسة عامة في عهد الأمير فيصل بن فهد -رحمه الله- الذي استطاع بجهده ومثابرته وإصراره النهوض باسم المملكة عالمياً في جميع المحافل الدولية ويكفي تأهلنا لكأس العالم أربع مرات والفوز بعدد دورات الخليج والعربي وكأس آسيا وكأس العالم للناشئين بعد ذلك أتى عهد راعي الرياضة الأول الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه سمو الأمير نواف بن فيصل اللذين يبذلان جهداً متواصلاً ومشكوراً لتطوير الحركة الرياضية والشبابية في البلد ولهم مواقف لا تنسى في هذا الشأن.
الرئاسة العامة تقوم بدور رياضي للشباب تثقيفه وتنويره وإرشاده ليصبح عضواً فعالاً في المجتمع، والرعاية ليست كرة قدم فقط فهناك عدة ألعاب أخرى كثيرة نالت بطولات ومسابقات محلية ودولية ولها مهام كثيرة لصالح الشباب والرئاسة تقوم بجهد يفوق ما تقوم به الوزارات.
إن الرياضة هي من علامات رقي الشعوب الأمم فنأخذ البرازيل مثلاً التي عن طريق الرياضة ونجمها بليه أصبح العالم يعرف البرازيل جيداً وكذلك الأرجنتين ونجمها مارادونا وكذلك إيطاليا وهولندا والبرتغال وغيرهم من الدول الكثير ويكفي أننا أثناء مباريات كأس العالم الأخيرة شاهدنا مستشارة ألمانيا ميركيل تصفق وتشجع وسط الجماهير منتخب بلادها تاركة السياسة وهمومها.
كلي أمل وأتمنى أن تتحول الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى وزارة للشباب والرياضة وهو ما يمكن ملائمته لما تقوم به الرئاسة من جهود حقيقية لرفع شأن الشباب وتدفع عجلة التقدم والازدهار التي تشاهدها البلاد في عهد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني حفظهم الله.
في الختام بشفافية متناهية ووضوح وصدق لا يمكن لأي منصف أو عاقل أن يغفل أو يتجاهل إنجازات ما تقوم به الرعاية من الجهود الكثيرة التي تصب في مصلحة شبابنا ونجوم رياضتنا.
ناصر السيف - ياضي دولي