الدكتور علي بن إبراهيم النملة صدر له مؤخراً كتاب بعنوان: «العمل الاجتماعي والخيري في منطقة الخليج العربية اشتمل على عدة أبواب: الإدارة والتنظيم والتحديات والمواجهة.
وقال الدكتور علي النملة في مقدمة الكتاب: هذه وقفات حول العمل الاجتماعي في منطقة الخليج العربية المنطوية تحت منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية كانت في أصلها عدة محاضرات داخل المنطقة العربية الخليجية وخارجها رأيت أنها تستحق الجمع بين دفتي كتاب.
كتاب الدكتور النملة تضمن العديد من النقاط الهامة في مجال العمل الخيري منها قوله: من التحديات داخل العمل الخيري ضعف مفهوم «اذهب واحتطب وبع» والاقتصار في تقديم الخدمة على البذل المباشر مما رسخ في ضوء ضعف هذا المفهوم مفهوم ثقافة العطايا أو الأعطيات المباشرة من نقد وعين فأوجد هذا الأسلوب في البذل قدراً من الاتكالية كما زاد من العزوف عن بذل الجهد في الكسب الحلال من خلال العمل والكسب باليد بمساعدة من مؤسسات الدولة المعنية بالتهيئة لسوق العمل.
وعن معالجة الفقر بطريقة فعالة أكد المؤلف أنه لا مفر من اتباع الأسلوب العلمي الصحيح في دراسة المشكلات وتحليلها وفي وضع الإستراتيجيات والسياسات والخطط التنفيذية الكفيلة بمواجهتها حتى لو تطلب ذلك بذل الجهود المضنية واستغرق ذلك مزيدا من الوقت الثمين مع التروّي والتريث غير المخل وتجنب الاستعجال في الوصول إلى النتائج لأن الثمن الذي تدفعه الدول من جراء ارتجال البرامج والمشروعات التي تنقصها الفاعلية وتتسم بالاستعجال تكون أكثر من تكلفة تصميم البرامج والمشروعات القائمة على أساس علمي مبني على فهم صحيح للظاهرة المراد القيام بمعالجتها.
وجاء في خاتمة الكتاب: إن الفقر ليس متجذراً وهو كذلك ليس متعذراً على العلاج.. بل هو قابل للانتشال بشيء من الجهد والصبر والوقت.