القدس- رام الله - بلال أبو دقة - رندة أحمد
فشل المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل في الاتفاق على الانتقال إلى المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين, وأنهى ميتشل زيارته الأربعاء إلى المنطقة وغادر عائداً إلى واشنطن من دون أن يتمكن من الإعلان عن اتفاق.ولكن المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي قال إن الجانبين حققا تقدماً باتجاه استئناف هذه المفاوضات بعد لقاء ميتشل بكل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس.وقالت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون إن ميتشل عقد لقاء «جيداً ومثمراً» مع نتانياهو في القدس الأربعاء، غداة لقاء «جدي وإيجابي» مع عباس في رام الله. كما التقى ميتشل وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك.وبعد لقاء ميتشل وعباس في رام الله الثلاثاء أعلن مسؤولون فلسطينيون أن تقدماً أحرز باتجاه إطلاق المفاوضات المباشرة.
لكن القيادة الفلسطينية تمسكت بمطالبتها بتحقيق شروطها قبل العودة إلى المفاوضات المباشرة وخصوصاً الوقف التام للاستيطان بما في ذلك في القدس الشرقية المحتلة وتحديد مرجعية للمفاوضات حول الحدود بناء على قرارات الشرعية الدولية، بالعودة إلى حدود 1967م.
كما يطالب الفلسطينيون بتحديد مهلة قصوى للاتفاق على باقي القضايا الرئيسية للنزاع لا تتجاوز 24 شهراً. إلا أن نتنياهو رفض خلال اجتماعه في القدس الأربعاء مع المبعوث الأمريكي جورج ميتشيل الشروط المسبقة التي وضعها الجانب الفلسطيني لانطلاق المفاوضات المباشرة, حسبما ذكرت مصادر صحفية إسرائيلية.ونقلت صحيفتا «هآرتس» و»معاريف» عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله: إن نتنياهو أوضح للمسئول الأمريكي أن هذه الشروط الفلسطينية تعد محاولة أخرى لطرح شروط مسبقة عن طريق الباب الخلفي.