برلين- رندة أحمد
نجحت الفلسطينية المسلمة «سوسن شبلي-31 عاما» في الوصول إلى منصب المسؤولة الرئيسية فيما يتعلق بقضايا حوار الثقافات لدى حكومة ولاية برلين، كما تعمل أيضا منذ مارس 2010 كمستشارة مباشرة لوزير داخلية هذه الحكومة فيما يتعلق بقضايا الإسلام والاندماج.. إضافة إلى ذلك تقوم سوسن شبلي بالإشراف على مؤتمر الإسلام في ألمانيا لاسيما فيما يخص الجواب المرتبطة بسياسة اندماج المسلمين في مدينة برلين.
وتحدت شبلي كل الصعوبات التي واجهتها منذ صغرها ورغم انحدارها من أسرة فلسطينية غير متعلمة، لتنجح في أن تصبح أول امرأة من أصول عربية تتولى رئاسة قسم حوار الثقافات لدى وزير داخلية الحكومة المحلية في ولاية برلين.
ولدت سوسن في ألمانيا ونشأت في ظروف صعبة، إذ ظلت وإلى حين بلوغها سن الثانية عشرة بدون جنسية وبدون أوراق إقامة دائمة. وساهم انحدار «سوسن «من أصول عربية في تقلدها هذه المهام، كما أنها تعد من بين الأجانب القلائل الذين نجحوا في إتمام دراستهم وتقول في هذا الإطار: «لقد استطعت من بين إخوتي الثلاثة عشر من الحصول على شهادة الثانوية العامة.. وعندما أنهيت دراستي الجامعية عام 2004 لم يكن في دفعتي إلا القليل من الطلبة الأجانب».
وتشكل قضايا الإسلام أحد أكبر اهتمامات سوسن شبلي. وتحاول سوسن (التي لا ترتدي الحجاب) من خلال مؤتمر الإسلام العمل على تسهيل إدماج المسلمات في سوق العمل في ألمانيا وتقول في هذا السياق: «بالحجاب أو بدون حجاب لا يجب أن يكون هناك أي تمييز في حق النساء».