الجزيرة - عمراللحيان:
عبر عدد من المسؤولين والمواطنين عن شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمناسبة توجيهه -حفظه الله- بقصر الفتوى على أعضاء هيئة كبار العلماء ولمن لديه الكفاية والأهلية.
ففي البداية تحدث عميد كلية المعلمين بجامعة الملك سعود الدكتور علي بن عبدالله العفنان وقال إن توجيه المليك سيمنع التجاوزات التي تحدث من البعض والاجتهادات التي قد تكون قاصرة على حالات فردية لا يمكن أن تكون فتاوى يعتد بها لسائر المواقف والأحداث والموضوعات المشابهة، وأكد العفنان أن اهتمام خادم الحرمين الشريفين بتنظيم الفتوى دليل على حرصه -رعاه الله- على توحيد أقوال أهل العلم والعلماء وعدم خروج أشخاص غير مؤهلين وتوليهم للفتوى بما يشتت الناس ويشككهم في العلماء وأمور الدين. ودعا العفنان أفراد المجتمع إلى الاعتماد في أخذ فتاويهم إلى العلماء المعتبرين والمعروفين.
من جانبه قال المشرف العام بوزارة التربية والتعليم مسفر بن ناصر القحطاني إن مثل هذا التوجيه جاء في وقت مناسب وفي شهر مبارك، مؤكداً أنه سيعيد للفتوى أهميتها لأنه ليس كل شخص مؤهل للفتوى حتى ولو كان لديه إلمام ببعض العلوم الشرعية، ودعا القحطاني المهتمين بالفتوى بالرجوع لسماحة مفتي عام المملكة وأعضاء هيئة كبار العلماء للتناقش معهم في المسائل التي قد تكون محل خلاف وتهم سائر أفراد المجتمع والأخذ بتوجيههم قبل إصدار الفتوى. وعد المواطن ناصر الدوسري هذا التوجيه من خادم الحرمين الشريفين يدل على المتابعة الدقيقة منه -رعاه الله- لكل الجوانب والأمور التي تمس المواطن خاصة الفتوى التي أحدث عدد منها خلال الشهرين الماضيين جدل ونقاش كبير بين العلماء وأفراد المجتمع.
كما أشاد فهد الحارثي بهذا التوجيه، وقال إن تأكيد المليك على أنه تابع هذا الأمر بكل اهتمام وإشارته إلى أنه تم رصد تجاوزات لا يمكن أن يسمح بها، يدل دلالة أكيدة على أن إصدار هذا التوجيه لم يأت منه إلا بهدف تنظيم الفتوى، خصوصاً أنه أكد -رعاه الله- على أن هذا واجب شرعي حفظاً للدين ورعاية لوحدة الكلمة وحسماً لمادة الشر كما أشار -يحفظه الله-
