الجزيرة - وهيب الوهيبي :
يدخل الدكتور سعود إبراهيم الشريم عامه التاسع عشر في إمامة وخطابة المسجد الحرام بعد صدور أمر خادم الحرمين الشريفين بتعيينه إماماً وخطيباً للمسجد الحرام عام 1412هـ سبق قرار تعيين الشيخ الشريم رؤيا منامية من زوجته فسرها بتعيينه إماماً للحرم المكي وهو ما تحقق فعلاً بعد مرور مدة ليست بالبعيدة، الشيخ الشريم الذي كانت أول أمامه له في صلاة التراويح عام 1407هـ بمسجده في الرياض بحي النهضة اهتم بالتراث الإسلامي وعلم الفقه إلى جانب عنايته بالشعر العربي الفصيح ودرس على نخبة من العلماء والمشايخ يتقدمهم الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز والشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين والشيخ عبد الله الغديان عضو هيئة كبار العلماء -رحمهم الله- والشيخ صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء كما حصل على البكالوريوس من جامعة الإمام محمد بن سعود في العقيدة والمذاهب من كلية الشريعة وفي عام 1416هـ تفرّغ الشيخ الشريم لنيل درجة الدكتوراه بجامعة أم القرى، وقد نالها بتقدير (امتياز)، وكانت بعنوان: (المسالك في المناسك) مخطوط في الفقه المقارن للكرماني إذ أشرف على رسالته سماحة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء، له مجموعة من المؤلفات أبرزها كيفية ثبوت النسب (مخطوط) وكرامات الأنبياء (مخطوط) والمهدي المنتظر عند أهل السنة والجماعة (مخطوط) وأصول الفقه سؤال وجواب (مخطوط) ووميض من الحرم (مجموعة خطب)، ويرى الشيخ الشريم المولود عام 1386هـ أنه ينبغي للخطيب أن لا يتصدر للخطبة إذا لم ير في نفسه الملكة والقدرة والكفاءة، إذ ما كل شخص يصلح أن يكون خطيباً، كما أنه ليس كل من تطبب يعد طبيباً إذ كان من عادة السلف الصالح أن لا يتولى أحد منهم أمر الخطابة إذا لم ير من نفسه القدرة عليها، أو أنه أهل لها، كما أن السلف -رحمهم الله- لم يجعلوا الخطابة نوعاً من الأداء الوظيفي العادي، أو التكسب المالي، وما ذاك إلا لإحاطتهم بعظم شأنها وعلو مكانتها، فإن الخطيب ينبغي أن يكون عالماً بما يقول وما يذر، ومعرباً مبيناً جهورياً صادقاً ونحو ذلك.