كنت واحدا ممن رماهم الحظ السيئ بمشاهدة لقاء تحديد المراكز في البطولة الخليجية الأولمبية الثانية في الدوحة وتابعت تلك الخيبة التي أعقبها ذلك الفرح الهستيري وتلك الاحتفالية الصاخبة لأجهزة ولاعبي منتخبنا فور إعلان الحكم تحقيقنا للمركز قبل الأخير بركلات الترجيح!!
- قرأت ذلك السيناريو مرات عدة وبحثت فلم أجد تفسيرا لذلك الفرح سوى أنه تأكيد على أن هناك خللاً في إعداد وتحضير وتهيئة اللاعب وفي تأسيسه من الأصل لدرجة أن ثقافته توقفت عند حد الفرح بالمركز الخامس!
- وعدت بالذاكرة للوراء فوجدتني كنت أحد المتفائلين بمخرجات فريق تطوير المنتخبات الذي أكمل الآن عامه الأول عندما شكل في أعقاب إخفاقنا في التأهل لمونديال 2010 لكنني أجد نفسي وباستغراب شديد أتساءل: هل هذا بالفعل ما استطاع الفريق المعني بالتطوير فعله؟!
- أحبتي ليس معقولا إذا أردنا أن نعيد اكتشاف أنفسنا ونعيد هيبة كرتنا بدءا من الناشئة أن نوكل مهامهم التدريبية لكوادر ليست لديها القدرة والاقتدارية لتطوير منتخبات القاعدة التي هي أمل كرتنا المستقبلية - مع احترامي وتقديري للزملاء المكلفين !
خلاصة ما أستطيع قوله وقد لا يختلف معي اثنان أو ثلاثة حوله هو أن أمور منتخباتنا السنية باتت في (النازل) وبأن النجاح يحتاج إلى رؤية واضحة جلية والمستقبل بحاجة إلى خريطة محددة المعالم والأولويات فالإمكانيات لوحدها لا تكفي والأماني لا تغني والمصالح الخاصة هي القاسم المشترك للفشل فهلا أدركنا ذلك فما زال في الوقت متسع!!