موسكو - سعيد طانيوس:
شددت شرطة العاصمة الروسية موسكو الإجراءات الأمنية في أماكن تجمع المواطنين وفي وسائل النقل بعد التفجير الذي وقع في مدينة بياتيغورسك في إقليم ستافروبول الجنوبي أمس الأول, وبعد عدد من البلاغات الكاذبة عن وجود عبوات ناسفة في فنادق موسكو.
وأوضح مصدر في الشرطة أمام الصحفيين أمس أن الإجراءات الأمنية المشددة شملت أيضاً مواقع النقل الحيوية من ضمنها محطات القطارات والمطارات.
ويقوم عناصر الأمن الروسي بفحص الحافلات والركاب القادمين من الأقاليم الجنوبية لروسيا إضافة إلى التدقيق في الأوراق الثبوتية للمتجولين في شوارع موسكو.
من جانب آخر أكد وزير الداخلية في إقليم الشيشان، رسلان الخانوف، أنه تم إلقاء القبض خلال عملية خاصة أمس على ستة أشخاص من الانفصاليين والمتعاونين معهم في العاصمة غروزني ونقلت وكالة «إنترفاكس» المستقلة عن مصدر أمني في إقليم داغستان المجاور، قوله إن القوى الأمنية ألقت القبض عصر الثلاثاء على عنصرين من عناصر التنظيمات الخارجة على القانون، تبين أن أحدهما هو نجل المقدم يونس خولاتايف، نائب رئيس جهاز التحقيق في قوات الشرطة الداغستانية الذي اغتاله مسلحون مجهولون في أول من شهر آب - أغسطس الجاري, وقال إن نجل المقدم المغدور اعترف بأنه كان وراء تدبير عملية اغتيال والده، لأنه لم يستطع تقبل فكرة تعاونه وعمله في أجهزة الأمن الفيدرالية الموالية لموسكو.
وفي هذه الأثناء, أعلنت وزارة الداخلية الداغستانية أنها بصدد تشكيل فوج أمني مؤلف من السكان المحليين لمحاربة العناصر المسلحة الخارجة عن القانون.
وأوضح مصدر في وزارة الداخلية الداغستانية أمام الصحفيين أمس أنه من المتوقع أن يتضمن الفوج ست وحدات ستتمركز في أكثر خمس مناطق داغستانية معروفة بنشاط المجموعات المسلحة الخارجة عن القانون، مضيفاً أن الفوج سيتكون من السكان المحليين الذين أنهوا خدمتهم العسكرية في الجيش الروسي ويعرفون جغرافياً المنطقة ويجيدون استخدام السلاح.
