أولى البشائرِ أن تظلَّ معافى |
وتظلَّ للقلبِ اليتيمِ سُلافا |
وتنيرَ درباً موحشاً لولاكم |
يا حاكماً جعلَ القلوبَ قِطَافا |
بك نفحةُ الإيمانِ تلبسُ شالَها |
وتعيدُ للبلدِ الأمينِ هُتَافا |
لا زلتَ يا «سلمانُ» نفحَ عبيرِها |
وسناءَ ليلةِ محرمٍ قد طَافا |
ودعا لك اللهَ الرحيمَ وقد بكي |
من خوفِه إذ حركَ الأكتافا |
«سلمانُ» أنت النبضُ في أوطاننا |
لازلتَ قلبَ الأمةِ الشَّفَّافا |
جُمَلُ القريضِ أمامَ بابك أُسْرِجَتْ |
تُهديكَ من حللِ البديعِ شِغَافا |
«سلمان» أنت كتيبةٌ بل جحفلٌ |
نظراتُك العجلى غدتْ أسيافا |
الخيرُ منكَ وفيكَ يلقى نفسَه |
والبشرُ أنتَ وقد مسَحت جَفافا |
بالجودِ كفُّك لا تملُّ عطاءَها |
وبنفسك العظمى رأيتُ كفافا |
يا للرجال أما يرونكَ قدوةً |
يا قائداً جعلَ الندى أهدافا |
فحماكَ ربُّ البيتِ يا «سلماننا» |
كيما تعودَ وتبصرَ الأضيافا |
سعد بن عقيل بن مياح الشمري |
|