ودع الدكتور غازي القصيبي رحمه الله هذه الدنيا بكل رياحها وهبوبها وعواصفها تاركا خلفه سجلا حافلا من النجاح والتميز في علوم الإدارة وفنونها، غادر الدكتور القصيبي هذه الدنيا الفانية بعد صراع مع المرض ومعاناة مع آلامه المبرحة وقد تحامل مع أسقامه وأوجاعه بكل أهوالها ومعاناتها، لقد عرفنا الدكتور القصيبي الرجل الناجح في ميدان الإدارة وقد حقق فيها نجاحات مطردة وفي كل مواقع العمل التي تسنّمها والمسؤوليات التي قادها، أما لماذا نجح؟ فلأنه يملك مقومات النجاح وأيدلوجية التفوق وملكة التميز ولهذا كان رحمه الله ناجحا في حياته وعمله بل كان شمعة يضيء للراغبين في النجاح دروبهم و قائدا إداريا يقتفي رجال الإدارة أثره حتى يصلوا إلى النجاح، لست والله ممن يقيم رجلا بقامة الفقيد لكنني أشارك رجال الإدارة ثناءهم عليه عندما غادر حياتنا الفانية وودع دنيانا التي سنعبرها جميعا إلى دار البقاء سائلين الله تعالى الرحمة والمغفرة، وحينما نتحدث عن الفقيد شاعرا ومثقفا ومفكرا وأديبا فإن الفقيد قد ترك إرثا ثقافيا تنوء بحمله أدراج المكتبات وخلّف وراءه صنوفا رائدة من كتب الشعر الرائع والروايات الجميلة والقصص المميزة، لقد نجح الفقيد رحمه الله في ميادين الثقافة كما نجح في ميادين الإدارة وحقق إلى جانب ذلك طرحا مميزا في المناقشة الواضحة التي لاغموض فيها ولا تشنج، فهو يعبر عن رأيه بوضوح لا تعالي معه ولا فوقية، لقد كان له رحمه الله في وزارة الصحة بصمات واضحة، وله في وزارة الصناعة والكهرباء آثارٌ لاتزال باقية مع الزمن، وفي وزارة العمل ترك وراءه تميزا وتفوقا لم يمهله المرض وغادر دنيانا قبل أن يكمل صفحات رواياتها وفصول حكاياتها وله جولات مكوكية في عدد من السفارات سفيرا للوطن وقد نجح فيها بكل اقتدار تميز، رحم الله فقيد الأمة والوطن الدكتور غازي القصيبي وغفر الله له وألهم أبناءه سهيل ونجاد وفارس وابنته يارا وحرمه وأهله وأسرته عشيرته الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون،،
sanksa2010@hotmail.com