وداعاً أبا يارا شعر: عبدالله بن سليمان الدريهم
|
توفي صاحبُ القلم الشريف |
توفي صاحبُ الرأي العنيف |
توفي أشجعُ الوزراء قولاً |
وأجرؤهم على لغة الحروف |
توفي أروع الوزراء قدراً |
وأعلاهم مقاماً في الصفوف |
توفي مالئ الدنيا ضعيفاً |
وكلٌ سوف يرحل كالضعيف |
مضى لله في شهر كريم |
به الجنات تفتحُ للضيوف |
من الله الكريم لمن أتاه |
بقلب سالم من كل زيف |
به الجنات تفتح كل يوم |
كما قد جاء في الأثر الشريف |
أبا يارا ذهبت وأنت رمز |
لكل موظف حر نظيف |
سيفتقد اليراع يداك دوما |
كفقد يد الفوارس للسيوف |
توليت الأمانة في صروح |
فصنت عهودها صون العفيف |
وقمت بما عملت بكل جد |
على رغم المتاعب والظروف |
ولم يعهد لكم زلل بفعل |
ولم يذكر لكم قول بخوف |
طهور كلما أصبحت فيه |
من الآلام والمرض المخيف |
طهور كلما ذرفت عيون |
من الأحباب في تلك الألوف |
نعزي خادم الحرمين فيه |
وكل الشعب في الرجل الحصيف |
ستبكيه المنامة والرياض |
وحتما سوف يُبكى بالهفوف |
جوازات محافظة الدرعية |
|
|
|
|
|