استقبل صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس إدارة مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية، وتشغل حرم سموه سمو الأميرة أميرة الطويل منصب نائبة رئيس مجلس الأمناء بمكتب سموه بالرياض، السيد عمر خان علي شيرازي السفير الباكستاني لدى المملكة العربية السعودية. وحضر اللقاء الأستاذة منى أبو سليمان الأمين العام لمؤسسة الوليد بن طلال الخيرية والأستاذة هبة فطاني المديرة التنفيذية والأستاذة انتصار اليماني المديرية التنفيذية المساعدة لقسم العلاقات العامة والإعلام والسيدة هلا عنقاوي المديرة التنفيذية المساعدة للمشاريع الخارجية لمؤسسة الوليد بن طلال الخيرية.
وفي بداية اللقاء شكر سعادة السفير الأمير الوليد على إتاحة الفرصة للقاء سموه، وأيضاً على تبرع سمو الأمير الوليد البالغ 10 ملايين ريال لضحايا الفيضانات في باكستان التي كان لها تأثير على 20 مليون نسمة وتشريد أكثر من 1600 فرد. هذا ووصف السفير المعاناة التي تمر بضحايا الفيضانات والعدد الكبير من الوفيات. وأشار السفير إلى أهمية الإمدادات والمساعدات الإنسانية. بدوره قدم سموه تعازيه لشعب وحكومة الباكستان وقام الأمير الوليد بتسليم خطابين للسفير موجهتين لفخامة الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ورئيس الوزراء الباكستاني السيد يوسف جيلاني، وعبر سموه عن استعداده لتقديم الدعم المستمر لدولة الباكستان.
وقد تم الإعلان عن هذا التبرع يوم أمس الأول 6 رمضان 1431هـ الموافق 16 أغسطس 2010م على الهواء مباشرة خلال الحملة التلفزيونية التي بادر بها خادم الحرمين الشريفين لإنقاذ ضحايا الفيضانات في باكستان، وقد تم الإعلان من قبل الدكتور الشيخ علي النشوان عضو مجلس إدارة مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية.
هذا وقد ساهم الأمير الوليد بن طلال في عدد من المشاريع الإنسانية في باكستان في عام 2005، إذ قام الأمير الوليد بزيارتين إلى دولة باكستان، جاءت الأولى في مارس 2005 أما الزيارة الثانية فكانت زيارة عاجلة في شهر اكتوبر 2005 للقاء دولة رئيس الوزراء الباكستاني السابق شوكت عزيز ولمعرفة احتياجات البلاد عن قرب بعد الدمار الذي تعرضت له بعض المناطق جراء الزلزال في منطقة كشمير وكان الأمير الوليد قد تبرع خلال حملة جمع التبرعات التي نظمها تلفزيون المملكة العربية السعودية لمساعدة المتضررين في باكستان من الزلزال بما قيمته 20 مليون ريال، وتألف تبرع سموه من شقين، أولهما نقدي والثاني عيني وبلغ النقد 6 ملايين ريال فيما انقسم التبرع العيني إلى أدوية وبطانيات وخيام حيث تبع سموه بمجموعة أدوية قيمتها 5 ملايين ريال، كما تبرع أيضاً بعدد 30 ألف بطانية قيمتها ثلاثة ملايين و10 آلاف خيمة قيمتها 6 ملايين ريال كما أن الأمير الوليد وخلال زيارة سموه الأخيرة لباكستان، أعلن عن تمويله لمشروع فوري يتضمن إنشاء 20 مدرسة في المناطق المتضررة.
وفي عام 2006 فتح الأمير الوليد وسام (هلالي باكستان) منحه لسموه فخامة الرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف وهو أعلى وسام مدني يمنح من جمهورية باكستان الإسلامية.