صيف أغسطس باذخ في زمهريره، ويبدو أنه قد أحرق مع أوراق الشجر الكثير والعديد من الأحلام في إجازة عليلة النسيم، وديعة في لحظاتها..
وهي المرة الأولى التي أهرب من الإجازة لأعاود الكتابة، فحرارة الكلمة تنضج الحبر، بينما حرارة الصيف تجفف اللبن...
الحقيقة أن شوقي تكاثر لهذا الركن الهادئ ألتقي فيه عقولا زاهية... مشجرة بالأفكار، وقلوبا نابضة، مخضرة بالنوايا..
اشتقت أن استيقظ على صرير قلمي، وأنام على همس صداه...
وأنتم قرائي، تركتم لي في صناديقي باقاتكم المعبقة بالصدق، ونداءات الوفاء..
**
أباشركم مع رمضان في عشرته الأولى بدعاء التوفيق لنول رحمته تعالى... ولأن تتم بقبولكم أوسطها... وبالعتق من النار في تمام ثالثتها الأخيرة...
ومعكم... أسأل الله لمرضانا الشفاء، ولضالينا الهداية، ولتائبينا القبول، ولمن يصوم الرحمة والمغفرة، ولمن يتقرب لله الفتوح والقبول، ولمن يستغفر التوبة والثبات..
**
كما أشارك يارا وإخوتها عزاء فقد الإنسان الشاعر غازي القصيبي.. الأب الذي جاءني صوته ذات يوم من أجل يارا... كما أسمعتنا الرياض صوتها في قصيده... والوطن في حسه... وفي مناجاته أخذنا لملكوت الرجاء... رحمه الله رحمة الأبرار... ووسع مدخله... وأكرم نزله... وطيب موقعه في جناته العليا...
**
هنا، أنيخ ركاب حروفي، وأنزل عند غديركم، أغمس عصاتي في مورد لا ينضب وريده، ولا تجف غيماته.