يقول إنها ودية تأتي ضمن إطار العلاقات الأخوية وأنا أقول: اللهم إني صائم، يعني ما جاءت العلاقات الأخوية إلا برمضان..!! ذلك ملخص ما دار بيني وبين رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام تعليقاً على سبب زيارته للرياض عصر اليوم ومن واقع معايشة طويلة مع الرجل الأقوى في القارة الآسيوية أعتقد أن ابن همام بدأ يعمل باحترافية ونضج أكبر فيما يخص العمل الانتخابي الذي ينتظره قبل السادس من كانون المقبل في الدوحة، حيث اجتماع الجمعية العمومية الآسيوية لانتخاب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وأعضاء المكتب التنفيذي بالاتحاد الدولي لكرة القدم. فالحرب الشرسة التي واجهها في انتخابات التاسع من مايو 2009م ما كانت لتحدث بذلك الشكل المثير لو كان ابن همام قد أعطى الأمر حقه من الاهتمام المبكر، فقد جاءت صحوته المتأخرة لتدخل صراعاً كاد يفقده عضوية المكتب التنفيذي بالفيفا لصالح منافسه الشيخ سلمان الخليفة، لكن روح اللحظات الأخيرة أنقذته من مأزق الاستقالة من رئاسة الاتحاد الآسيوي بعد أن وعد بالاستقالة حال خسارته..!!
اليوم ابن همام في الرياض يؤدي عملاً احترافياً راقياً ومبكراً، يعيد فيها العلاقات المتينة مع أحد أكبر القيادات الآسيوية تأثيراً، وهو الأمير سلطان بن فهد، ويؤكد أن إرهاصات الماضي المثير لن تعود كما كانت في مايو 2009م. وحقيقة يعجبني ابن همام بطموحه المتوثب وهمته العالية وحكمته - أحياناً تفلت منه - ويخذلني حين يساير خصومه بالأساليب الإعلامية نفسها، فهو لا يعمل بالمثل الشهير الذي يقول (لا تجادل أحمقاً، فليس لديه ما يخسره)..!
حضور ابن همام للرياض هو إيمان وتأكيد بأهمية وقوة اتحاد الكرة السعودي وأيضاً متانة العلاقات بين الطرفين، وليس من العيب أن يخفي ابن همام نواياه الانتخابية، ذلك لأنه رجل تفخر به آسيا كلها وتنتظره لأربع سنوات قادمة بكل شغف بدلاً من منافس لم يستطع أن يكتب سطراً في تطوير ناديه أو اتحاد بلاده، ومع ذلك يحشد الجهود لإغراق آسيا بالفشل الذي أغرق به رياضة بلده..
نعم كلنا مع ابن همام عندما يواصل احترافيته العادلة، وكلنا مع القطري الخبير وهو يتراجع عن الكثير من الأنظمة الخاطئة في بعض اللجان، وكلنا مع الرجل الذي تعشقه كرة القدم، لأنه وببساطة قدم لها ما لم يقدمه أي رئيس للاتحاد الآسيوي وما زال يقدم..!
لا عيب أن تعلن نواياك فأنت رجل ناجح ومرغوب، وقبل ذلك محبوب!
(كبير) الاتحاد هو السبب..!!
يعتقد الكثيرون خطأ أن مشكلة محمد نور مع ناديه مشكلة (طارئة) تحصل في العديد من الأندية، ولأولئك أقول إن مشكلة نور هي تأكيد راسخ على أن الاتحاد يفتقد كثيراً لوجود (الرجل الكبير) بعد أن ضاعت (وحدة الصف)، فلو وجد رجل يتوحد الاتحاديون حوله لما أصبح الاتحاد شاغل الدنيا بمشاكله التي لا تنتهي مع كل رئيس، ولو وجد (الكبير) لما تجرأت بعض الشخصيات الاتحادية على الخروج عن النص الرياضي بتصاريح أشبه ما تكون بمحاولات (التشفي) والتخريب..!!
نعم الاتحاد لديه رجال (كبار) لكنه يفتقد (الكبير) الذي يلتف حوله البيت الاتحادي ويسمع كلمته ويطيع حكمته، ولذلك أصبحت الصحافة الاتحادية وبعض الشخصيات هي من تحدد مسار البيت الاتحادي يمنة ويسرة دون أن يصل الاتحاديون لشاطئ الراحة والهدوء. وإلى أن يجدوا (الكبير) فسيظل الاتحاد الشامخ بتاريخه العريق ميداناً للكثير من المناوشات والاضطرابات، ولن تتوقف عند (نور) فقط والأيام بيننا..!!
تصويبات
- كنت محظوظاً بمرافقة بعثة المنتخبات المدرسية المشاركة بالبطولة العربية ببيروت، فقد كشف لي ذلك مقدار الخطوات الجبارة التي تجسدها وزارة التربية والتعليم ممثلة بقسم النشاط الطلابي في عودة الرياضة المدرسية لسابق عهدها الرائع، وما حصول السعودية على الصدارة العربية (ذكور) إلا دليل على ذلك.. تحية لكافة مسؤولي الوزارة وتحية لكل أفراد البعثة الناجحين.
- من الطبيعي جداً أن تكون بداية الفريق الهلالي بهذا الشكل غير المرضي لجماهيره، فالفريق يحتاج إلى استعادة حيويته الداخلية بعد موسم مزعج واستعداد متأرجح..
- قدم الرائد أمام فريق الشباب مباراة جيدة وحقق الاستحقاق بالفوز مكرراً الفوز الرباعي السابق على الفريق نفسه مما يلغي مصطلح المفاجأة..!!
- يلاحقون (ياسر) حتى وهو مريض عسى أن يوجهوا الشارع الرياضي بعيداً عن لاعبهم ومشاكله التي لا تنتهي..!!
الزميل ناصر العساف.. من الأعماق شكراً لك أيها الوفي..
قبل الطبع
قد يكمن حاضر بعض الناس في عيونهم.. أما مستقبلهم فهو يكمن بين شفاههم..
msultan444@hotmail.com