كنت اتحادياً -نسبة لنادي الاتحاد لكرة القدم في جدة- من أخمص قدمي إلى شعر رأسي، وما كنت أتمنى أن تطالب الإدارة الجديدة لنادي الاتحاد عضو الشرف أحمد حسن فتيحي ب(الابتعاد عن اللغوصة والهلوسة) (الصحف 8 رمضان 1431ه) بسبب محاولته إنهاء الخلاف بين اللاعب محمد نور وناديه، ف(أحمد فتيحي) ليس طارئاً على الساحة الرياضية، وعائلته عائلة اتحادية، ومن منكم لا يعرف (حمزة فتيحي)؟.
كنت أتمنى وأنا الاتحادي العريق سابقاً، أن توضح الإدارة الجديدة للاتحاد الحقائق كما هي، تاركة لجمهور النادي الحكم عليها، لا أن تزج نفسها في اتهام عضو شرف فيها بالفوضوية واللغوصة، ألم تجد عبارة أو كلمة تليق بالنادي، وتحفظ مكانة عضو شرف فيه، أدى دوراً يعرفه الكبير والصغير من الاتحاديين.
هل يعترف النادي بأنه أخطأ في رده؟.. كما أقترح في الوقت نفسه على (أحمد فتيحي) ألا يتخلى عن نادي الاتحاد، وهو الذي عاش فيه ومعه عقوداً طويلة، وعندما تصل الأمور إلى الحد الذي وصلت إليه الآن، فلا تبدو في الأفق إمكانية تحقيق الشكل العملي لعلاقة النادي بمشجعيه، وأعضاء مجلس إدارته، ومحبي الاتحاد، ويغدو من ثم من الضروري، النظر إلى ما قدمه ماضي (نادي الاتحاد) وما يقدمه من ممكنات.
كنت أتمنى أن يصاغ الرد على موقف (أحمد فتيحي) أياً كان موقفه، بأسلوب الكلمة المسؤولة، التي لا تخدش العلاقة بين طرفين مهمين، ولا تسيء إلى أحدهما على حساب الآخر، وكم هو جميل لو بحثت إدارة نادي الاتحاد عمن يصوغ لها الرد بعيداً عن كلمات (اللغوصة) و(الهلوسة)، ولكن يبدو أن الانفعال سيطر على من صاغ الرد، وخرج عن طوره، وكان ما كان، وسجل (نادي الاتحاد) لأول مرة في حياته، موقفاً لا يليق به، ولا كنت أتمنى أن ينزلق إليه.
هذا تعليق من (اتحادي) كان مفتوناً بالاتحاد، حتى وأنا بعيد عن الساحة الرياضية، وما انطلقت في ردي إلا من خلال اقتناعي بأن تاريخ (نادي الاتحاد) ليس فيه هذا الأسلوب من الحدة في الرد، ومعذرة للرئيس الجديد لنادي الاتحاد، وأعضاء مجلس إدارته، ولاعبيه، ومشجعيه، إذا وجدوا في تعليقي خروجاً على الآداب العامة.
