الجزيرة - الرياض
شدد وزير العمل المهندس عادل بن محمد بن عبد القادر فقيه في أول يوم باشر فيه مهامه كوزير للعمل خلفاً للراحل الدكتور غازي القصيبي على ضرورة أن تمضي برامج السعودة وفقاً لما خطط لها للوصول إلى الأرقام المستهدفة، في إشارة منه إلى أنه سيبدأ في هذا الملف من حيث انتهى الوزير الراحل القصيبي، كما شدد الوزير بأهمية توفير المناخ الملائم لأبناء الوطن المستثمرين وأصحاب الأعمال ودعمهم لاستيعاب الشباب السعوديين من الجنسين في وظائف ملائمة تتناسب مع ما حصلوا عليه من مؤهلات وبرامج تدريبية وتأهيلية.
وقدم الوزير الجديد خلال اجتماعه الأول بالمسؤولين في الوزارة شكره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، والنائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية على ثقتهم الغالية بتوليه أمانة هذا المنصب، حيث باشر أمس عمله بالوزارة، وكان في استقباله نائب وزير العمل الدكتور عبد الواحد بن خالد الحميد ووكلاء الوزارة وعدد من المسؤولين فيها. وفيما يتعلق بما قام به الوزير الراحل القصيبي خلال فترة عمله بالوزارة قال المهندس فقيه: تُعد مسيرة القصيبي منهجاً فريداً في الإدارة، وجهوده كانت حثيثة لتطوير سوق العمل في المملكة.
وتطرق الوزير خلال الاجتماع إلى عدد من القضايا الحيوية، خاصة فيما يتعلق بعمليات التوظيف المباشر للكوادر الوطنية، والمشكلات التي تعترض سوق العمل، والخطط المستقبلية التي اتخذتها الوزارة للحيلولة دون الإفراط في الاستقدام غير المبرر، داعياً القيادات الوطنية في القطاعين الحكومي والخاص إلى التعاون البناء مع جهود الوزارة للوصول إلى حلول توافقية وفق رؤى مستقبلية للارتقاء بالمواطن السعودي، مما يصب في مصلحة الطرفين والعمل على استيعاب السعوديين في سوق العمل. يُذكر أن السعودة تعد الملف الأبرز الذي يواجه الوزير الجديد خصوصاً في ظل تزايد شريحة الشباب بين سكان المملكة وما أفرزته الأزمة المالية العالمية على سوق العمل المحلي والذي انعكس جلياً على سوق الوظائف بالمملكة.
وكان المهندس عادل فقيه قد ذكر في تصريح خاص لـ»الجزيرة» عقب تعيينه بأنه سيعمل على إنجاز ما بدأه الوزير الراحل غازي القصيبي، معرباً عن أمله في وضع برنامج السعودة في مقدمات عمله في الوزارة.