غَرِقَ الدّمع بالدمع
يا راحلاً بالقصيد
ريحانةً نبتت في خيوط الكفنْ..
شَرق الحزن بالحزن
يا وطناً عاش
يحمل في قلبه
كل هذا الوطنْ..
ياااااأحر التعازي
خذي زفرتي
للبلاد التي ثكلت (غازياً)
ما ترجّل عن نبضات القلوب التي:
عَشِقت صدق إخلاصه.
عَهِدت نبل أخلاقه.
شربت نخب إبداعه.
في كؤوس الشجن..
ف:بمن بعد(غازي)
تهيم القوافي بمن..؟؟
لم تزل روح غازي
تلملم أشلاء أحلامنا
من قفار المآسي
التي حاصرتنا
وتغسل أكبادنا في غدير المنى
من جحيم الحَزَن..
لم يزل وجه غازي
صباحاً من البِِشر
يغرس أشجار آمالنا
في ضفاف الزمن !!!
لم تمتْ يا(قصيبيُّ)
أنت هنا خالدٌ في شغاف القلوب
في صباحات كل الدروب
لم تمت يا قصيبي
لا ....
لم تمت !!
لا ....
ولن....
جئنا نعزّيك فينا أيها البطلُ
فما رحلت ولكن نحن من رحلوا !!
الميّتون هنا يبكون ما علموا
أنّ النجوم بروح المجد تحتفل
القبر قبرك لكن سار في حُللٍ
من الضياء بوجه الشمس يشتمل
أبا (سهيل) إلى الفردوس يا قيماً
كانت على الأرض تمشي خلفها المُثُل
أبا سهيل إلى الفردوس يا قلما
أضاء من طهره في ليلنا الأمل
أبا سهيل إلى الفردوس قد ذُهلت
كل المعاني ولامت بعضها الجمل
كل الجزيرة يا غازي هنا وقفت
في موكب الحزن للرحمن تبتهل
المخلصون هنا خارت عزائمهم
فِراق مثلك قل لي كيف يُحتمل؟
ولا تلمنا إذا ناحت جوانحنا
مُصابنا فيك يا صنو العلا جللُ
شعر/ حسن محمد حسن الزهراني