عنيزة – عطا الله الجروان
يواجه مرضى الأسنان في عنيزة معاناة حقيقة تتمثل في عجز المستوصفات الحكومية عن استيعابهم نظرا لضعف إمكانياتها البشرية وتجهيزاتها الطبية، مقابل تزايد أعداد المرضى صغارا وكبارا من الجنسين.
ففي مستوصف الحي لايوجد إلا طبيب أوطبيبة، وليس أمام المريض أو المريضة إلا التوجه إلى مستوصف أهلي والوقوف في طوابير المرضى إذا حظيت برقم مراجعة أو ربما تعين عليك الانتظار ليوم آخر.
وفي المستشفى الوحيد في المحافظة، وهو مستشفى الملك سعود فإن إمكانياته البشرية تضم أطباء ذوي كفاءة وخبرة تساندهم عيادات ومعامل مجهزة تجهيزا مناسبا، ولكن العيادات لا تتجاوز الخمس، وتستقبل أكثر من مائة وسبعين ألف نسمة تقريبا. وتتمثل المعاناة بشكل واضح في أن مواعيد الانتظار قد تمتد إلى أربعة أو خمسة أشهر.
وعن ذلك قال المواطن حمد الربيعان إنه رغم الاتساع الكبير للمحافظة ونموها عمرانيا وسكانيا بشكل مطرد وسريع إلا أن الخدمات الصحية الحكومية لا تواكب هذا النمو لأنها خدمات بطيئة النمو بشكل ملحوظ، مما ساهم في نمو الخدمات الصحية الخاصة والتي تبحث عن الربح المادي.
وتمنى الربيعان من وزارة الصحة سرعة النظر في الخدمات الصحية في عنيزة فهي تحتاج إلى تطوير وتوسع يتناسب مع النمو السكاني الكبير الذي تعيشه المحافظة، فليس كل مريض قادر على العلاج في المستوصفات الخاصة.