الشاعر والمترجم الإماراتي الدكتور شهاب غانم صدر له كتيب ضم عددا من قصائد كتبها شعراء جائزة نوبل للآداب..
وقلم الدكتور شهاب غانم غني عن التعريف فسيرته الطويلة مع النثر والشعر آثرت المكتبة العربية بعدد من الإصدارات.
وجاء في المقدمة التي كتبها د. شهاب غانم: منحت جائزة نوبل للآداب لأول مرة عام 1901م وكانت من نصيب الشاعر الفرنسي سلي برودوم، وفي هذا الكتاب ترجمات لأربع وعشرين قصيدة لأربعة وعشرين شاعراً من الحاصلين على جائزة نوبل.
ومن يقرأها يلاحظ التنوع الشديد في موضوعات القصائد واهتماماتها وأساليبها المتنوعة بين الوضوح والغموض والمدارس المختلفة التي تنتمي إليها وإن كان يغلب على كثير منها القضايا والهموم الإنسانية المختلفة.
واشتمل الكتيب على نبذة عن كل شاعر وترجمة لإحدى قصائده وقد كتب د. شهاب غانم عن الشاعر سلي برودوم يقول: ولد في باريس عام 1839 وكان أول شخص يحصل على جائزة نوبل للآداب ومنح الجائزة تقديراً لإبداعه الشعري الذي يهتم بالقيم المثالية العالية والإتقان الفني في آن واحد جامعاً بين العاطفة والفكر.
والشاعر له قصيدة بعنوان المزهرية المشروخة يقول فيها:
نقرة خفيفة من مروحة يد
كانت كافية لكسر شظية صغيرة
من هذه المزهرية
التي تذوي فيها الازهار الآن
لم تحدث النقرة صوتاً
ولكن شرخاً ضئيلاً كشعرة
لا يكاد يرى
بدأ ينمو ببطء في جدار المزهرية
وتسرب الماء ببطء
وجف النسغ الحيوي
في سويقات الورود
* والشعراء الآخرون الذين نالوا جائزة نوبل هم: بيورنسترن عام 1903م، ورديارد كبلنج عام 1907م، وموريس ميترلنك عام 1911م، ورابندرانات طاغور عام 1913م ووليم بتلر عام 1923م وهذا الشاعر له قصيدة يقول فيها:
عندما تمسين عجوزاً يشتعل رأسها شيباً
ويغالبها النعاس
فيميل رأسها كلما أطبقت جفنيها وهي
في المقعد أمام المدفأة
خذي هذا الكتاب من الرف واقرئي ببطء
واحلمي بما كان لعينيك من جمال ناعم ذات يوم
وما كان لهما من ظلال عميقة
كم هم أولئك الذين فتنوا برشاقتك البهيجة
وأحيو جمالك حباً صادقاً أو زائفاً
ولكن هناك رجل واحد عشق فيك تلك الروح المهاجرة
وعشق الأحزان في وجهك الذي ما فتئت
تغيره السنون
ومن الشعراء الذين نالوا الجائزة توماس اليوت عام 1948م، وبوريس باسترناك عام 1958م، وسالفاتور كوزيمودو عام 1959م، وسان جون بيرس عام 1960م، وجيورجس سغيريس عام 1963م، وبابلونيرودا عام 1971م، ويوجينيو مونتيل عام 1975م، وفيسنت الكساندر عام 1977م، واوديسيوس الايتس عام 1979م، وياروسلاف سايغرت عام 1984م وول سوينكا عام 1986م، وجوزيف برودسكي عام 1987م، واوكتافيو باث عام 1990م، وديريك والكوت عام 1992م وشيمس هيني عام 1995م، وفيسلاو زيمورسكا عام 1996م، وجوزي ساراماغو عام 1998م، وهارولد بنتر عام 2005م.