الشاعر صالح عبدالله الهزاع صدر له عن دار الكفاح للنشر والتوزيع ديوان بعنوان (توسلات إلى عبرة مكبوتة) تضمن عدداً من القصائد الجميلة..

يقول الشاعر الهزاع في قصيدة ليلة العيد:

عاد عيدي وأنا عنك بعيد

كيف بالله يقولون: سعيد!

ليت شعري ما الذي يدنيك مني؟

ليت لي أجنحة حتى أطير

أيكون العيد عيداً دونها؟!

لا وربي، ليس عيدي لو تزينت صباحاً بجديدي

وتعطرت من العطر الثمين

وتبسمت إلى كل الوجوه

أنت عيدي ولقانا يوم عيد

حينما تكتحل العين برؤياك ستغدو

فرحتي أكبر من فرحة أم بوليد

وفي قصيدة «أمنية الصغار» يقول:

حينما كنا صغاراً

كم تمنينا بأن نغدو كبارا

لنعيش العمر دوما سعداء

نرتدي، نأكل، نقضي يومنا حيث نشاء

وكبرنا فجأة! حتى كأنا

في دجى تلك الليالي حلم

مر في غمضة عين!

وعرفنا أي حزن قابع

خلف ابتسامات الكبار

أي هم جاثم يخنق أنفاس الكبار

وتمنينا بأن نرجع يوماً مثلما كنا صغارا

حيث لا حزن ولا هم

وما ثمت إلا لحظة نضحك فيها

وفي قصيدة «ضجر» يقول الشاعر:

إن ضاق صدرك ساعة

فاخرج، وحلق في الفضا

ودع الرياض لأهلها

في شرق أرضك فلتسر أو غربها

تجد السعادة كلها

ما في الرياض سوى التصنع

والتكلف والتفاخر بيننا

ومناسبات لا حديث بها ولا أنسى

سوى همس

وبعض ترقب للقادمين وللعشا!

لا يحضر المدعو لها إلا مجاملة

وخوفا أن يقال كذا وذا

سرقت بها أعمارنا

فإلى متى؟