يكفيه أن بلغ َ الوزارة
وأحاط بالشعر الإمارة
غازي الذي غزت القلوب َ
بوحيه ِحلو ُالعبارة
لما أتاني نعيه
أدركت ُ يومئذ ٍوقارَه
أحسست أن كتيبة ً
ماتت، وحل ًّ بنا خسارة
لو كان ميتا ً واحدا ً
أسبلت ُ من جفني مُغاره
لكنّه جبل ٌ ثوى
كسر ٌ وليس له جُبارة
فابكوا معاوية َ الرؤى
وابكوا إذا شئتم نزارَه
لو لم يخط َّ من الفنون
سوى حياة ٍ في الإدارة
لكفاه فخرا ً في الورى
وعلا على هام المنارة
الشاعر الرقراق أغمض َ
جفنه وطوى دثاره
الكاتب النحرير ُ أف
رح َ قبره وأغاض َ داره
عَلَم ُ الرواية والنهى
من حاز كلا ً بالجدارة
إن غبت َ عن دنيا الفناء
فإنها شمس استدارة
باق ٍ بما خطت يداك
سبقت في الزمن ابتكاره
عذرا ً أبا يارا إذا
قصرت حروفي عن مهارة
فهواكَ فوق تصوري
والحر تكفيه الإشارة