الشعر يحملني إليك..

والحب يشعرني السماوات الكبار

بحوزتي

نفسي رذاذ من نسيم

شد في نغم الحقائق وهي تقطر كالغدير

الشعر غنى لحنه وجها وجوديا

فلا وقت يشاطره على لغة الحكاية من جديد

في كل شيء هاهنا... قدر يسيل

لإصبع العشق المشع

فيرسم العمر البياض

سأضم زهو أناملي نحوي

سأفهرس التاريخ عمرا آخرا

سأشم رائحة العبير تفوح من وجه الخلاص

حين يمطرني الغرام

سأمد غصن نبوءتي للماء يغسلها ينابيعا

لوقت حقيقة المعنى التي

فرت حكايتها إلى قمم السماء مآذنا

عادت يهدهدها الغناء

الشعر يحملني إليك..

وهجا يصافح كأسك

الأشهى هناك

على الضفاف يعيد ذاكرة الضفاف

كالنجمة الأولى التي حفرت نقوش الضوء

في كف الفضاء تمد ذاكرة الحياة..

كم عمره الشعر

الذي غناك لحن قصيدة عصماء

للحب المسال عذوبة

بين الملامح كالنقاء

خذ نحوهم سبل البياض سنابلا

تنمو

قبيل تلهف الغصن

الذي منح الشذى

هذا نهارك فكرة

من عبقريات الهوى للاشتهاء

ما زال يحكينا الزمان إلى الزمان..

ما زلت نهر تراقص يجري

ويبحر في دمائي

لم يجف فيه النداء

فانا أجدد في وريدي اسمك

المنقوش من قبل اللغات

في كل شيء رائع

في الطين

في لغة تفتح وردها

«ما الحب إلا خفق نار»

وفي دمي

صوت اشتهاء من رحيل

سأكون عشقا من تراب

حن للحب التراب ولا انتهاء

سأعيد وجه زجاجتي

للون في ورق الحكايا

أدرك الوقت التعاليم النقيات

التي تطفو بنا

يا حرف عشق

ظل يسكنه الهدير دهرا

على لفح الهجير

هذا نشيدك مورق

قد أعتق الظل الطريد

لساحة البوح سماوي البريق

غدا سيعتقها الجفاء