جدة - نيويورك - راشد الزهراني
أطلقت الأمم المتحدة خطة عمل لمكافحة الاتجار بالبشر، وذلك خلال الاجتماع الذي عُقد في الجمعية العامة بنيويورك. وقد طالب مسؤولو الأمم المتحدة الحكومات كافة في أنحاء العالم باتخاذ تدابير منسقة ومتواصلة للقضاء على ظاهرة الاتجار بالبشر ضمن برامج الأمم المتحدة لتعزيز التنمية والأمن في أنحاء العالم. كما تدعو الخطة إلى تأسيس صندوق استئماني طوعي لضحايا الاتجار، خصوصاً الأطفال والنساء. وقال الأمين العام بان كي مون للمجتمعين: «إن الخطة بمثابة نداء لكل الدول الأعضاء والمنظمات الدولية ومجموعات المجتمع المدني بضرورة اتخاذ خطوات فورية لوقف هذه الجريمة المهينة للكرامة الإنسانية التي تخجلنا جميعا». وقال بان كي إن التقديرات التي أشارت إليها الأمم المتحدة تؤكد أن أكثر من 2. 4 مليون شخص يتم استغلالهم حالياً بوصفهم ضحايا للاتجار، وأن هذه عبودية العصر الحديث، فكل عام الآلاف من البشر، خصوصا النساء والأطفال، يتم استغلالهم من قبل المجرمين لأداء أعمال إجبارية أو في تجارة الجنس، ولا توجد دولة بمأمن من هذه الآفة، والجميع يلعب دوراً، إما بوصفهم مصدراً للأشخاص المتاجَر بهم أو بلد عبور أو بلد المقصد. وحث الأمين العام الدول والمانحين وغيرها على المساهمة بسخاء في هذا الصندوق لضحايا الاتجار. وأضاف «إن الصندوق يهدف إلى أن يساعد الحكومات والمنظمات الحكومية الدولية وغير الحكومية في توفير الحماية لهؤلاء الضعفاء ودعم التعافي النفسي والجسدي والاجتماعي». وتؤكد الخطة، التي تركز على منع الاتجار ومحاكمة المسؤولين وحماية الضحايا، على أهمية إجراء مزيد من الأبحاث وتوفير معلومات وبيانات بشأن المشكلة.