رام الله - رندة أحمد:
كشفت مصادر فلسطينية مطلعة النقاب عن صراع مكتوم يدور بين اثنين من القادة الفلسطينيين البارزين هما الدكتور صائب عريقات والدكتور نبيل شعث حول من يترأس وفد فريق المفاوضين الفلسطينيين مع إسرائيل في غياب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي لا يتوقع أن يترأس بنفسه جميع الجلسات وحتى في حالة وجوده فإنه سيكون بحاجة لشخصية تقود الفريق المعاون له.. وحسب المصادر الفلسطينية فإن أعضاء القيادة الفلسطينية منقسمون حول عريقات وشعث حيث إن كليهما عضو في اللجنة المركزية لحركة فتح، وكلاهما له تاريخ طويل في قيادة وفود التفاوض سواء مع الإسرائيليين أو الأمريكيين. وبالنسبة لمؤيدي الدكتور عريقات فإنهم يؤكدون أنه الأولى بالمنصب لأنه يشغل حالياً منصب رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، في حين يؤكد أنصار الدكتور شعث أن تاريخه أكبر إلا أنه سبق أن شغل مناصب وزارية سواء تحت قيادة الرئيس محمود عباس أو الرئيس الراحل ياسر عرفات ومنها منصباً وزير الإعلام ووزير الخارجية. وتجلى الصراع بين عريقات وشعث على رئاسة الوفد الفلسطيني في حرب تصريحات وتصريحات مضادة حول الجولة المقبلة من المفاوضات المباشرة والتي ستستضيفها مدينة شرم الشيخ المصرية يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين حيث بادر، شعث، بإصدار تصريحات تتعلق بلقاء سري تمهيدي لتلك الجولة، ورد عريقات بنفي ما جاء في تصريحات غريمه على رئاسة الوفد في المفاوضات، وعاد شعث للتأكيد على أن المفاوضات ستشمل جولات معلنة، وغير معلنة وهنا حاول عريقات قطع الطريق على شعث بالقول: «إن الرئيس محمود عباس هو الذي سيترأس الفريق المفاوض.
