أن تصنع الفرحة، وتشيع السرور والبهجة في نفوس البشر، فهذا عمل يتوافق مع طبيعة الإنسان التي غرسها الله لمواجهة ما يعترضه من صعاب وإشكالات وآلام بعضها محزن يدمر الإنسان أن تواصل معه قد يخرجه من الشعور بالحياة أصلاً.
من هنا شرع الخالق العيد كمناسبات يجدد الإنسان فيها حياته ويمد عقله ووجدانه بشحنات من القوة البهيجة لتعينه لمواجهة صعاب الحياة.
هدف التشريع الإسلامي والحث على إظهار البهجة والسعادة في أيام العيد، يمتد حتى عند الذهاب إلى المساجد، بالحث على التطيب ولبس أفضل الملابس عند التوجه إلى تأدية صلاة العيد وحتى صلاة الجمعة، فتأدية العبادة عند الخالق واجب شكر يستدعي الفرحة والاستعداد له بالطيب والملابس النظيفة.
وهكذا، فالمشاركة والاحتفال بالعيد عند المسلمين تجديد للنفس والروح، وتهيئة الإنسان لمواجهة الحياة بإقبال وإظهار الشكر للخالق بالفرحة والبهجة، ولهذا فقد كان اليوم الأول من عيد الفطر المبارك في كل مدن المملكة وخصوصا في العاصمة يظهر كل هذه الصور الرائعة التي تبرز أول ما تبرز شكر المواطن السعودي لخالقه أولاً، ثم لقيادته التي وفرت كل صنوف الراحة والاهتمام بالمواطن والمقيم على هذه الأرض الطيبة، الأرض التي انتشر وشع منها نور الإسلام.. الإسلام الذي يزاوج بين واجب العبادة وضروريات العيش المريح في الحياة الدنيا.
****