الجزيرة- الرياض
تواصلت مساء أمس فعاليات الاحتفال الرسمي لمدينة الرياض بعيد الفطر المبارك لهذا العام 1431هـ التي تنظمها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بساحات منطقة قصر الحكم خلال الأيام الثلاثة الأولى من العيد.
واشتمل برنامج اليوم الثاني من العيد الذي بدأ بعد صلاة العشاء مباشرة وحتى الساعة الحادية عشرة ليلاً بساحة العدل، على عروض فلكلورية من الفرق الشعبية المحلية التي تشتهر بها بعض مناطق المملكة وهي: فرقة الدرعية والتي قدمت العرضة السعودية، تلتها فرقة الدواسر التي تولت تقديم العرضة السريعة، وفرقة الشرقية التي عرضت لوحة «الخماري»، وفرقة مكة المكرمة التي أتحفت الجمهور ب»الخبيتي»، وفرقة عسير وعرضتها المميزة ب»القلطة». كما قدمت برامج خاصة بالأطفال تتمثل في شخصيات كرتونية محببة وجاذبة، وفقرات فرحة العيد وسفاري والفواكه وغيرها من العروض المشوقة التي تجاوب معها الأطفال بشكل لافت.
في الجانب الآخر في ساحة الإمام محمد بن سعود وسط حضور كثيف واصل شعراء الرد في تقديم أمسية شعر القلطة بمصاحبة فن الزير من خلال مسرح أقيم لهذه الغاية تناوب على إحيائه أربعة شعراء وهم فيحان القعياني ومستور السفياني وعبدالله بن عتقان وسلطان الثبيتي. وقد شهدت هذه الفعاليات جمهوراً غفيراً من المواطنين والمقيمين الذين تفاعلوا بشكل كبير مع مجموعة العروض الفلكلورية التي قدمتها الفرق الشعبية الخمس المشاركة في هذا الاحتفال. بالإضافة إلى فقرات شعراء الرد وفرقة الأطفال.
كما باشرت أيضاً المؤسسات الخدمية للمأكولات والمشروبات والحلويات والقهوة تقديم خدماتها لزائري المنطقة بعد صلاة العصر مباشرة بساحة الإمام محمد بن سعود حتى الساعة الحادية عشرة ليلاً، حيث تمثل أبرز المطاعم في المدينة مع توفير (3000) كرسي مع طاولات في موقعين أحدهما للرجال وآخر للنساء. وتختتم فعاليات الاحتفال بالعيد بمنطقة قصر الحكم اليوم حيث ستشتمل فعاليات هذا اليوم على مجموعة من العروض الفلكلورية الشعبية التي تقدمها الفرق الشعبية المشاركة في هذا الاحتفال الرسمي على ثلاثة فترات تقدم خلالها عشرة عروض فلكلورية، بالإضافة إلى العروض الترفيهية والمسابقات وفرقة الأطفال.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الاحتفالات، التي تعد بمثابة الاحتفال الرسمي لمدينة الرياض، تكتسب أهميتها من المكان الذي تقام فيه والذي يحوي أبرز المعالم الوطنية في المدينة ممثلة في قصر الحكم وجامع الإمام تركي بن عبدالله ومتحف المصمك وما يحيط بها من ساحات وميادين مما يعد فرصة ترويحية مناسبة لسكان المدينة لزيارة هذه المعالم وتعريفهم بالإنجازات التي تمت فيها.
وتمتاز فعاليات هذا الاحتفال بمشاركة كثيفة وفعالة من الأسر والأفراد من سكان المدينة الذين ظلوا يترقبون هذه الفعاليات كل عام منذ إطلاقها في العام 1413هـ.