رعى خادم الحرمين الشريفين، حفل تدشين مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لسقيا زمزم الذي وجّه بإنشائه في منطقة كدي بمكة المكرمة، لضمان نقاء مياه زمزم بأحدث الطرق العالمية إلى جانب تعبئته وتوزيعه آليًا، وبلغت تكلفة المشروع 700 مليون ريال.

وكان أكثر ما لفت نظري أن الشيخ صالح الحصين، الرئيس العام لشؤون الحرمين الشريفين، شدد على أن هدف المشروع رفع معاناة الناس في الوصول إلى ماء زمزم وتوفير ظروف أفضل للسلامة والأمن وحماية الماء المبارك من التلوث بعد خروجه من البئر ومن الغش عند تداوله.

كما لفت نظري ما ذكره وزير المياه والكهرباء المهندس عبد الله الحصين، من أن مصنع التعبئة يشمل عدة مبانٍ، منها مبنى ضواغط الهواء ومستودع عبوات المياه الخام ومبنى خطوط الإنتاج ومبنى مستودع العبوات المنتجة بطاقة تخزينية يومية تبلغ 200 ألف عبوة، وذلك بنظام (سكادا) الذي يتحكم ويراقب مراحل المشروع كلّها ابتداءً من ضخ المياه من البئر إلى آخر مراحل التعبئة.

كل ما سبق يعني أن عصر الضحك على دقون الناس وبيعهم المياه الحلوة على أنها زمزم، وبأسعار غير مقبولة، انتهى. وأن عصر التتفيل في القوارير، وبيعها على أنها مياه مباركة، انتهى. وحين نقول: انتهى، فهذا يعني أننا نأمل أنه انتهى. ويا رب لا يطلع علينا من يخترق كل أنظمة هذا المشروع العملاق، ويعود لبيع مياه زمزم المغشوشة أو الملوثة بالتفالين.