Al Jazirah NewsPaper Sunday  12/09/2010 G Issue 13863
الأحد 03 شوال 1431   العدد  13863
 
الإمام عبدالعزيز يقيم في جلاجل 40 يوماً ويؤلف جيشاً قوامه 7000 من المشاة و400 ذلول لفتح القصيم

 

قال الشيخ إبراهيم بن عبيد آل عبدالمحسن في تاريخية (تذكرة أولى النهي والعرفان بأيام الله الواحد الديان وذكر حوادث الزمان): في سنة 1321هـ:

سار عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل من ثادق إلى جلاجل فأقام بها عشرين يوماً بعد القوة لفتح القصيم فبلغه أن ابن رشيد قد عاد إلى تلك الناحية ماراً بالزلفي فزحف ابن سعود بجيشه إلى بلد المجمعة عاصمة سدير وكانت لا تزال مقيمة على ولاء ابن رشيد وله سرية فيها فاتفق هو وأهله أن يسلموا إذا هو استولى على القصيم.

ثم إنه جند الجنود وألف جيشاً قدره سبعة آلاف من المشاة وأربعمئة ذلول وزحف بهذا الجيش إلى الغاط ثم الزلفي ...إلخ.

وقال الشيخ إبراهيم بن صالح بن عيسى في تاريخية:

ثم دخلت سنة 1321هـ، ثم إن الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل أرسل سرية إلى سدير واستولى على روضة سدير وأخرجوا السرية التي فيها من جهة ابن رشيد وجعل الإمام في جلاجل سرية(1) مع مساعد السديري وفي الروضة سرية مع فهد بن إبراهيم آل سعود ثم ارتحل من شقراء إلى الرياض.

ثم إن الإمام ارتحل من ثادق ونزل على جلاجل وقدم عليه فيه آل سليم وآل أبا الخيل ومن معهم من جلاوية القصيم وكان قد استلحقهم من الكويت ثم ارتحل إلى حرمة ...إلخ.

وفي ليلة الأربعاء خامس من المحرم سنة 1322هـ وصل الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل ومعه أهل القصيم وخلائق كثيرة من البادية والحاضرة ومعه آل سليم وآل أبا الخيل ومن معهم إلى عنيزة ونزلوا عند الجهيمية ...إلخ.

قلت: والصحيح حسبما أفاد به كبار السن من أهل جلاجل الذين توفوا إلى رحمة الله يفيدون بأن الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله أقام في جلاجل أربعين يوماً وليس عشرين يوماً بعد قدومه إليها في شهر رجب من السنة المذكورة 1321هـ وقد خيم في شمال البلد في مكان يسمى (العميري) وهو المكان الذي نزله الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود سنة 1171هـ حينما سار إلى جلاجل وكذلك خيم الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود في الوسطة ولعب الخيل وهو مكان قرب (العميري) تروض فيه الخيل وقد استقبله أهل جلاجل وأهل سدير بالحفاوة والإكرام وقدموا له القهوة وما يتوافر لديهم من أكل مثل التمر والحنطة والكليجاء، حيث كانوا في حالة من العوز والفاقة فكان على كل أهل نخل ضيافة عدد من ذلك الجيش البالغ 7000 من المشاة والقيام بما يلزم بمؤنة الجيش(2) الأربعمائة (الرواحل).

وكان الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود قبل مجيئه إلى جلاجل وتأليفه هذا الجيش فيه قد أرسل سريتين واحدة إلى جلاجل بقيادة الأمير مساعد بن عبدالمحسن السديري والأخرى إلى روضة سدير بقيادة الأمير فهد بن إبراهيم آل سعود ثم أرسل خليفة بن عبدالرحمن بن بديع في مهمة عسكرية إلى جلاجل للبقاء في مرقب جلاجل للمراقبة.

***

(1) إذا اطلقت السرية فإنها من مئة إلى خمسمئة رجل.

(2) والجيش إذا أطلق ما كان أكثر من ذلك.

الباحث : عبدالعزيز بن محمد بن سليمان الفايز
سدير - جلاجل


 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد