عن دار المساء للنشر والتوزيع صدر كتاب (غيّر وظيفتك اليوم) للدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الصبيحي اشتمل على مجموعة من النصائح التي تتمحور حول اختيار الوظيفة الأنسب لكل شخص.
وقال المؤلف: قد يكون من الغريب أن تجد من يطالبك بتغيير وظيفتك التي حصلت عليها بعد جهد والتي هي مصدر رزقك وبدونها ستكون عالة على نفسك ومجتمعك.
ولكن ألم تسأل نفسك لماذا يظهر من يطالبك بتغيير وظيفتك؟ ولماذا لا يبدأ هذا المطالب بنفسه ويغير وظيفته مادام يرى أن هذا الأمر مفيد؟ وكشف أنه حقق الهدف الذي يسعى إليه بالحصول على الوظيفة المناسبة قبل الشروع في تأليف الكتاب.
وقال: شخصية الإنسان عبارة عن مزيج من الدوافع والعادات والميول والقدرات والمواهب والعواطف والآراء والأفكار وهو وإن كان يملك عقلاً يفكر به ويتخذ قراراته بناء على ما يمليه عليه تفكيره إلا أنه يملك مشاعر وأحاسيس تملي عليه اتخاذ بعض القرارات بعيداً عمَّا ما يمليه عليه تفكيره.
فأنت تعمل الآن في وظيفة مناسبة وذات دخل مناسب لكن هل تعتقد أن هذه الوظيفة هي الأنسب لك؟ ألا يوجد وظيفة أخرى تحقق لك ما تحققه وظيفتك الحالية مع الشعور بالرضا الوظيفي والراحة النفسية؟
وأشار المؤلف إلى نقطة هامة وهي أن تغيير الوظيفة في مجتمعنا العربي يعد أمرا في غاية الخطورة، بل إن التفكير فيه مدعاة لنعت صاحبه بالجنون.
وروى المؤلف قصة تؤكد أن السعادة ليست في كثرة العمل وكثرة الارتباط وجمع الأموال..
كان هناك صياد سمك يدخل البحر في الصباح الباكر لصيد الأسماك فإذا جاء وقت الظهر عاد إلى السوق وباع ما اصطاده ثم اشترى احتياجات منزله من المال الذي جناه من بيع السمك في ذلك اليوم، بعدها يذهب إلى منزله ويتناول غداءه وينام القيلولة، وعندما يحين وقت العصر يخرج إلى البحر ويجلس على الشاطئ ويتأمل البحر ويستمتع بمشاهدة غروب الشمس، وفي أحد الأيام جاءه أحد أصحابه وقال له أراك كل يوم تجلس على شاطئ البحر فلماذا لا تستفيد من وقتك في العمل. قال الصياد ولماذا أعمل في هذا الوقت وأنا أعمل منذ الفجر إلى وقت الظهر، قال له صاحبه اعمل وقت العصر لتستفيد وتجني المال. قال الصياد إن ما أجنيه من عمل في الصباح يكفيني وعائلتي قال له صاحبه إذاً اعمل لتحصل على المال لتستفيد منه في إسعاد نفسك، قال الصياد حين أجلس أتأمل البحر وأمواجه وأشاهد غروب الشمس فإنما أعيش أسعد لحظات يومي فمادمت كذلك فلماذا أعمل لأجني المال لأحقق السعادة، لقد اختصرت طريقة سعادتي.