عن دار المفردات صدر كتاب (بلقيس أيتها الغادة الصنعانية) للأستاذ مبارك بن دليم (ميمون السبيعي) عن رحلته إلى صنعاء وقال: لم أغبط أحداً من الرحالة فيما قرأت أو عرفت من سير الرحالة العرب سوى اثنين؛ ابن بطوطة الطنجي ومحمد الحارثي العماني، لم يكن لي حظهما وقد أفوقهما لولا قيدان قويا الأسر لئيم وكريم: صحبتي الطويلة للؤم بيروقراطية الوظيفة، ومعه وبعده:
|
لولا بنيات كزغب القطا |
رددن من بعض إلى بعض |
لكان لي مضطرب واسع |
في الأرض ذات الطول والعرض |
وهو ما يشعرني بدونية أن كل الرحالة أفضل مني وهناك من يفوتها وليس مثلها لعدم التوثيق أو لغثاثته أو لارتباط رحلاته بما لا صلة له بالهواية.
|
وتحت عنوان (في الطريق إلى عدن) كتب المؤلف يقول:
|
من صنعاء إلى عدن طال الطريق أم لم يطل. فما بين الافتراق واللقاء الموعود (ما بطأ الساعات لو تعدوا).
|
نعلو نهبط وطريق يتلوى كافعوان في مسالك الجبل الوعر الاخضر.. لو كانت معي كنت أميراً بجانب أميرة يستمتعان بهذه المرائي والإخضرار كأنما هما في ظل بارد يطل على روائع من إبداعات الخالق، لن نمل الطريق وإن طال، لن نحرص على بلوغ نهاية المضمار لأننا معاً.
|
|