Al Jazirah NewsPaper Friday  17/09/2010 G Issue 13868
الجمعة 08 شوال 1431   العدد  13868
 
حكاية الصبي الذي رأى النوم

 

القاص عدي جاسر الحربش صدر له عن النادي الأدبي بالرياض مجموعة قصصية بعنوان (حكاية الصبي الذي رأى النوم) اشتملت على عدد من القصص مثل:

الجارية ذات الشعر الطويل.. والمكتباتي.. وما ترسمه الريح وتمحوه.. وعندما أفاقت الجميلة النائمة.. واسمي وضاح.. وغيرها من القصص القصيرة.

وفي مقطع من قصة المكتباتي يقول القاص: كل حكاية تبدأ في مكان معين، كل حكاية تبدأ في زمان معين حتى حكايات الخلق على تعدد رواياتها وتباين أحداثها تبدأ في مكان بكر وزمن وليد قصتي يا سادة تبدأ في أكثر الأماكن قدماً.. في رحم الكون، في المكان الأول، في المكتبة.

ما زلت أذكر هيئته، ونظرته، وتفاصيل الحديث الذي دار بيني وبينه كنت قارئاً نهماً أتسلل كل يوم بعد صلاة العصر إلى المكتبة الأهلية، كي أستعير منه احدى القصص العديدة التي كنت مولعاً بمطالعتها.

كان يعرف كل القصص، وكل الكتب، وكل التفاصيل وكان حديثه أكثر إمتاعاً من جميع القصص، وجميع الكتب وجميع التفاصيل لا أذكر اليوم الذي أتى فيه للعمل كأمين للمكتبة ولا أتخيل أن المكتبة كانت مفتوحة للناس قبل وصوله، لقد طالعت كتباً كثيراً وقرأت عن شخصيات غريبة ومتنوعة إلا أنني لم أجد بينها من هو أشد غرابة وأكثر امتاعاً من العم ابراهيم أمين المكتبة. كنت أمسك في ذلك اليوم مجموعة قصصية للأديب الارجنتيني خورخي لويس بورخيس عندما اشرأب برقيته من خلف الجدار العازل وهتف قائلاً: (كم أحب هذا الكاتب).



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد