برع الأديب محمد المنصور الشقحاء في كتابة القصص القصيرة وحقق شهرة كبيرة في هذا المجال.. وهو يحرص في قصصه على معالجة القضايا الاجتماعية بوعي ورؤية ثاقبة ويعبر عن الهم الإنساني.
ومجموعته القصصية (الزهور الصفراء) الصادر عن نادي الطائف الأدبي مثال لهذا الإبداع بما فيه من واقع وحلم.. تضم المجموعة العديد من القصص القصيرة أبرزها: البحث عن بقية.. وفي انتظار الحافلة.. ورجل يبحث عن وظيفة.. وأوراق من يوميات امرأة عاملة.. وجراح ليلة فرح.. والساعة الحادية عشرة.. وإبحار في ذاكرة إنسان.. وغيرها من القصص.
يقول الشقحاء في مقطع من قصة الزهور الصفراء:
كانت الزهور الصفراء تملأ الشوارع والحدائق المنزلية الصغيرة في مرحلة انتشار عجيب.. أوله سكان المنطقة إلى انجراف التربة من جبال الشمال حيث رسمت بصماتها على شواطئ النهر.
انفض السامر، وانهالت الرؤى فوق الرؤوس فوزعت الخطى متجهة إلى المخادع. الساعة تشير إلى الثانية عشرة.. منتصف الليل.. وحفيف نسمة الشمال تداعب الأغصان تقلق القطط المتجولة بين براميل النفايات.. حراس الليل.. وزوار الفجر الذين يختفون مع بزوغ أول أشعة شمس.
