Al Jazirah NewsPaper Friday  17/09/2010 G Issue 13868
الجمعة 08 شوال 1431   العدد  13868
 
دوريات

 

التاريخية.. والفخر بالعمل

صدر العدد التاسع والعشرون من (نشرة التاريخية) النشرة الدورية التي تصدرها دارة الملك عبدالعزيز وقد تضمن أخبار الدارة وإصداراتها.. وصور نادرة للرياض.. وجاء في كلمة الافتتاحية: تحاول الدارة مجتهدة أن تجتذب المواطن إلى أنشطتها العلمية وبرامجها الخدمية بعد أن كسبت ثقة الوسط الأكاديمي وشريحة المهتمين والباحثين والباحثات وحققت مركزاً متقدماً بتكامل مع مؤسسات محلية مقاربة لها.

وكتب الصفحة الأخيرة الدكتور عبدالله الصالح العثيمين عن صفات الملك خالد بن عبدالعزيز رحمه الله وقال: إن الصلاح كان يغمر فؤاده فكان مثلا في الاستقامة الخلقية وكان التواضع ثوبه الجميل الذي لم يخلعه لحظة من حياته وأنه مع تحلّيه بما ذكر من صلاح وتواضع وعفو وصفح كان رائعاً في الحزم إذا حدث ما يخدش الأمن أو يمس الشرع المطهر.

مجلة دبي الثقافية.. وجنون العظمة

يواجه المبدع العربي مجموعة من الأمراض والضغوط النفسية وقد أفردت مجلة دبي الثقافية مساحة من صفحاتها في عددها الجديد للحديث عن معاناة المبدعين من التوتر والقلق وجنون العظمة.

وقالت الدكتورة فاطمة الصايغ أستاذة التاريخ بجامعة الإمارات إن طبيعة المبدع تفرض عليه جواً من الحرية فإذا لم يتوفر له هذا الجو كان محاصراً بعدم القدرة على البوح والتحدث بحرية فيعاني من الاكتئاب.

ويرى الدكتور حسين أمين أستاذ الإعلام بالجامعة الأمريكية أن زيادة العبء المعلوماتي الذي يتلقاه المثقف من وسائل الإعلام المختلفة والاتصال تجعله عرضة للأمراض النفسية وتجعل قدرته على الاحتمال ضعيفة.

بينما ترى الشاعرة الهنوف محمد أن المثقف من أكثر الأشخاص عرضة للمرض النفسي لأنه يهتم بالفلسفة والمنطق ويركز على الأحداث ويقوم بتحليلها فدائماً تشغله الهموم الإنسانية، ولأنه يتميز بمستوى تفكير أعلى من الأشخاص العاديين.

واشتمل العدد على عدد من القصائد والقصص القصيرة والحوارات.. والدراسات..

ومن القصائد: (زمن الملح) للشاعرة هويدا عطا وتقول فيها:

كأنهما شمسان

وقمران

نورهما يسكن غربتي

كأنهما

يمامتان

سقطتا في عيني

فأدمتاني

كأنهما قلبي الذي لا أعرفه

طالما اجتثت غصونه

وأغلقت أبوابه

كأنهما أنا وأنت

في عنوان مشطوب

وتضمن العدد (بورتريه) عن تشيخوف الذي شغل العالم بكتاباته القصصية والمسرحية وقالت إنه وظف البعد التراجيدي النفسي في إبراز ملامح المكان.

وكتب محمد غبريس عن الطباشير وقال إنه يشعر بالحنين لها كلما مر بجوار مدرسة وتذكر عندما كان المعلم يكلفه بالكتابة على السبورة.. وقال: عندما أرى أولادي يكتبون بالطباشير خلسة على جدران البيت ويرسمون أشكالاً هندسية بريئة لا أقدر أن أتمالك نفسي فأهب إليهم والتقط الطباشير بحنين عميق وأصير أكتب ما لذ وطاب من الأقوال المأثورة.

وتذكر الكاتب أيضاً الأبيات الشعرية التي كتبها نزار قباني في قصيدته رسالة حب:

خذوا الطباشير

والأقلام

والألواح السوداء

وعلموني كلمة جديدة

أعلقها كالحلق في أذن حبيبتي

وتذكر أيضاً استخدام الشاعر محمود درويش لها في بعض قصائده ومنها قصيدة الأرض:

وفي شهر آذار

مرّت أمام البنفسج والبندقية

خمس بنات

سقطن على باب مدرسة ابتدائية

للطباشير فوق الأصابع لون العصافير

واشتمل العدد أيضاً على حوار مع الدكتور سليمان الهتلان قال فيه إن المنطقة العربية بحاجة إلى مأسسة جميع الفعاليات والجهود.

وكتب الصفحة الأخيرة أ. نواف يونس وقال:

أمشي وحيداً خالي الوفاض، لا ورقة ولا قلم.. ما أتعس هذه الأوقات التي تمر بطيئة، تشعر معها بأنك قادر على الطيران.. ولا تطير!

الحراك الاجتماعي الكويتي

عبر كتيب مجلة دبي الثقافية استعرضت الكاتبة فاطمة العلي الحراك الاجتماعي الكويتي من خلال القصة القصيرة..

وقالت: هناك كاتب قدم مجموعة قصصية بها عدد من القصص تتناول وتصف وتحلل الأحداث التي صاحبت غزو النظام العراقي السابق للكويت عام 1990م.

لقد سجل الكاتب تاريخ كتابة كل قصة وأحيانا مكان نشرها وهذه التواريخ تدل على إيقاع سريع في الكتابة ومن تلك التواريخ نكتشف أن الكاتب انتج أربع قصص في شهر واحد وأثبت أن ذلك ليس مستحيلاً خاصة في حالة هياج الانفعالات وتعطشها لمادة تتصل بالأحداث القريبة.

ولكن هذا لن يكون عذراً مقبولاً من دون مناقشة، لعدم الاهتمام بإتقان الحبكة، ففي القصة التي تحمل المجموعة عنوانها لا نعرف وضع البطل تماماً في مجتمعه..

حين سقطت الكويت بأيدي الغزاة رحل إلى الأردن بطريق البر فمنذ غادر نقطة الحدود ودخل أرض الوطن وهو يصف ما لحق بالمرافق من تخريب ودمار.

الكاتب يصف البطل بأنه طائر جريح عاد إلى وطنه.

وأكدت الكاتبة فاطمة العلي في خاتمة الدراسة أن الحراك أو التغيير الاجتماعي من أهم حوافز الكتابة عند الأديب الذي يلتفت إلى الزمن ويهتم بحياة الناس ويحاول أن يراقب الجديد في صراعه مع القديم وحفاظه على الأصالة ومتابعته للمعاصرة وكيفية ابتكار وسائل غير تقليدية لمواجهة أمور لم يعرفها الناس من قبل.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد